-

رحيل الفنان محمد رحيم: قصة مؤثرة

(اخر تعديل 2024-11-23 11:27:22 )
بواسطة

في عام واحد، أذهل الفنان والملحن المصري الشاب محمد رحيم جمهوره مرتين، حيث كان الإعلان الأول عن قرار اعتزاله المفاجئ الذي أعلنه قبل عدة أشهر، ثم عدوله عن هذا القرار، ليأتي الخبر الثاني بوفاته.

توفي الملحن الشاب عن عمر يناهز 45 عامًا، في الساعات الأولى من يوم السبت، بعد أن تعرض لأزمة صحية مفاجئة، مما شكل صدمة كبيرة لأصدقائه ومحبيه.

يُعتبر رحيم من أبرز الملحنين في مصر والعالم العربي، حيث قدم العديد من الأعمال الخالدة مع كبار نجوم الطرب، وترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى العربية بألحانه المبتكرة والمتنوعة.

تفاصيل اعتزال محمد رحيم المفاجئ

في فبراير/شباط 2024، أثار الفنان المصري محمد رحيم ضجة كبيرة بين معجبيه بإعلانه تعليق جميع نشاطاته الفنية إلى أجل غير مسمى، مشيرًا إلى احتمال اعتزاله الفن والسفر خارج البلاد.
رائحة الصندوق الحلقة 36

كتب رحيم عبر حسابيه على "فيسبوك" و"إنستغرام": "تعليق كل نشاطاتي الفنية لأجل غير مسمى حتى إشعار آخر، مع احتمالية اعتزال المهنة والسفر خارج البلاد".

كان سبب إعلان الاعتزال هو شعوره بالتجاهل، نتيجة عدم دعوته لحضور حفل "ليالي سعودية مصرية" الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية، بالرغم من أن العديد من الأعمال الغنائية المقدمة خلال الحفل كانت من ألحانه.

عبر رحيم عن استيائه برسالة مطولة، حيث تساءل: "هل يعقل أن يتم دعوة جميع الملحنين وصناع الموسيقى في مصر إلا محمد رحيم؟" مضيفًا أن أغانيه مع النجوم مثل شيرين وعمرو دياب شاهدة على مسيرته الفنية.

كما ذكر تعاونه مع الفنان محمد منير في أغانٍ خالدة مثل "يونس" و"قلبي ميشبهنيش"، مؤكدًا أن إسهاماته تركت بصمة واضحة في المشهد الموسيقي المصري والعربي.

محمد رحيم يتراجع عن قرار الاعتزال

لكن غضب محمد رحيم لم يستمر طويلاً، حيث تراجع سريعًا عن قرار الاعتزال، مؤكدًا أن رسائل الدعم التي تلقاها من جمهوره كانت السبب وراء عودته.

كتب رحيم عبر حسابه على "إنستغرام": "أنا بكيت من كثرة الإحساس في الرسائل التي أرسلتموها لي. خلاص، سأعود من أجل خاطركم أنتم فقط. أنتم أعظم جمهور وعائلة في العالم، ربنا لا يحرمنا من بعضنا أبدًا، وآسف لو كنت قد زعلت أحدًا".

وفي صباح يوم السبت، 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استيقظ الشارع المصري على خبر وفاة الملحن والشاعر الغنائي الشاب محمد رحيم، نتيجة أزمة صحية مفاجئة؛ ليرحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا زاخرًا بالأعمال الخالدة.