-

رحيل الكاتب السوري الفلسطيني هاني السعدي

(اخر تعديل 2025-02-14 16:11:40 )
بواسطة

في يوم الجمعة، فقدت الساحة الفنية كاتبًا مميزًا، هو هاني السعدي، الذي ترك وراءه إرثًا دراميًا غنيًا، حيث ساهم في تشكيل ملامح الدراما السورية على مدار عقود من الزمن. لقد كان له دور بارز في العديد من الأعمال التي ساهمت في إثراء الثقافة الفنية العربية.

البداية من التمثيل

بدأت رحلة هاني السعدي الفنية في عام 1969، عندما خاض تجربته الأولى من خلال فيلم "بوابة الغزلان"، حيث شارك في البطولة مع عدد من الأسماء اللامعة مثل سميرة توفيق وناجي جبر وياسين بقوش.

خلال مسيرته، قدم السعدي مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ومن أبرزها "أسعد الوراق"، "الحدود"، "أبو البنات"، و"تجارب عائلية". وقد كان ظهوره الأخير كممثل في مسلسل "الفرسان" عام 2002، حيث قرر بعده التوجه نحو الكتابة والتأليف.

من التمثيل إلى التأليف

كانت مسيرة هاني السعدي في عالم الكتابة مليئة بالنجاحات، حيث قدم أعمالًا متنوعة في السينما والتلفزيون والإذاعة.

من أبرز أعماله السينمائية فيلم "ليل الرجال" الذي صدر عام 1976. وفي مجال الدراما التلفزيونية، حقق مسلسل "أبناء القهر" نجاحًا كبيرًا، حيث تناول قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب درامي مؤثر، مثل المخدرات والإيدز.

كما كتب مسلسلي "حاجز الصمت" و"الخط الأحمر"، بالتعاون مع المخرج يوسف رزق، حيث شارك فيهما مجموعة من نجوم الدراما السورية. وكان آخر أعماله هو مسلسل "فرسان الظلام" الذي عُرض في رمضان 2022، قبل أن يتوقف عن الكتابة بسبب تدهور حالته الصحية إثر إصابته بمرض ألزهايمر.

صانع الفانتازيا التاريخية

يعتبر هاني السعدي من أبرز رواد الفانتازيا التاريخية، حيث قدم مجموعة متميزة من الأعمال التي ما زالت محفورة في ذاكرة المشاهدين العرب، والتي شكلت تعاونًا ناجحًا مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور.
ست شباب الحلقة 13

من بين أبرز هذه الأعمال:

  • الجوارح (1995) – بطولة أيمن زيدان، أسعد فضة، أمل عرفة، وغيرهم.
  • الموت القادم إلى الشرق (1997) – بطولة سلوم حداد، جمال سليمان، صباح الجزائري.
  • الكواسر (1998) – بطولة أسعد فضة، سلوم حداد، رشيد عساف.
  • الفوارس (1999) – من إخراج محمد عزيزية، وبطولة رشيد عساف، سلوم حداد.
  • البواسل (2000) – بطولة أسعد فضة، رشيد عساف، صباح عبيد.

إرث خالد في الدراما السورية

برحيل هاني السعدي، تفقد الدراما السورية أحد أبرز كتّابها، لكن إرثه الفني سيبقى حيًا في وجدان المشاهدين. ستظل أعماله تنبض بالحياة، حيث امتزجت فيها عناصر الدراما الاجتماعية بالتاريخية والفانتازية، ليصبح اسمه رمزًا للإبداع في هذا المجال.