رحيل يمنى شري: علامة فارقة في الإعلام العربي
رحيل الإعلامية اللبنانية يمنى شري عن عمر يناهز الخمسين عامًا كان له وقع كبير في قلوب محبيها، حيث تركت وراءها فراغًا لا يمكن ملؤه في الوسط الإعلامي والفني. لم تكن يمنى مجرد وجه يتصدر الشاشة، بل كانت رمزًا حيًا للثقافة والذوق الرفيع، واستطاعت بموهبتها الفريدة أن تجمع بين مجالي الإعلام والتمثيل بطريقة متميزة جعلتها واحدة من أبرز الشخصيات التي أثرت في الساحة اللبنانية والعربية. في هذا المقال، نستعرض معًا محطات حياتها وإنجازاتها التي ستبقى خالدة في ذاكرة جمهورها.
نشأة يمنى شري:
ولدت يمنى شري في عام 1970 في قلب العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث نشأت في بيئة غارقة في حب العلم والثقافة. حصلت على شهادة في الأدب الفرنسي من جامعة القديس يوسف، وأيضًا درست الإعلام في قسم إذاعة وتلفزيون في الجامعة اللبنانية. هذه الخلفية التعليمية القوية منحتها قاعدة صلبة ساعدتها في الجمع بين ثقافتها الواسعة وقدرتها على التواصل بفعالية مع مختلف فئات الجمهور.
السعادة العائلية الحلقة 9
كيف بدأت يمنى شري مسيرتها في الإعلام؟
بدأت يمنى شري مسيرتها المهنية من إذاعة صوت الشعب، حيث تعلمت فيها أصول التقديم الإذاعي وكيفية التعامل المباشر مع الجمهور. بعد تلك التجربة، انتقلت إلى شاشة تلفزيون المستقبل، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في لبنان خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة. استمرت مسيرتها في قناة الجديد، حيث قدمت مجموعة متنوعة من البرامج المباشرة التي أكسبتها شهرة واسعة داخل لبنان وخارجه.
ما أبرز البرامج التي قدمتها يمنى شري؟
تألقت يمنى شري في تقديم مجموعة من البرامج التي مزجت بين الترفيه والثقافة والفن، ومن أبرز هذه البرامج:
يا حاضر يا ماضي
طل القمر
الليل المفتوح
أحلى سهر
تميزت هذه البرامج بجوها الخفيف وتفاعلها المباشر مع الجمهور، مما جعلها قريبة من قلوب المشاهدين وأحبها الجميع.
مشاركة يمنى شري في تجربة التمثيل
لم يقتصر ظهور يمنى شري على الشاشة كمذيعة فحسب، بل خاضت أيضًا تجارب ناجحة في مجال التمثيل. شاركت في عدة أعمال درامية لبنانية لاقت استحسانًا واسعًا، ومن أبرز تلك الأعمال:
مسلسل الباشا
مسلسل هند خانم
من خلال هذه المشاركات، استطاعت يمنى أن تثبت موهبتها في عالم الدراما، مضيفة بعدًا جديدًا ومثيرًا لمسيرتها المهنية.