-

أهمية التطعيم ضد الحصبة وفوائد فيتامين أ

(اخر تعديل 2025-03-14 06:27:28 )
بواسطة

تولي المؤسسات الصحية في العديد من دول العالم أهمية قصوى للتطعيم، حيث يُعتبر حائط الدفاع الأول ضد مرض الحصبة. يأتي ذلك في ظل انتشار معلومات تشير إلى أن فيتامين أ قد يكون له دور مساعد في تخفيف حدة أعراض هذا المرض. إلا أن هناك إجماعًا بين الأطباء على أن التطعيم هو الوسيلة الأساسية للوقاية، بينما يُعتبر فيتامين أ مكملًا وليس بديلاً.

لذا، يُشدد على أهمية أن يتأكد الآباء، وخاصة أولئك الذين لديهم أطفال صغار معرضون لخطر الإصابة، من تحديث تطعيمات أطفالهم. كما يُنصح باستشارة مقدمي الرعاية الصحية حول الكميات المناسبة من فيتامين أ التي يحتاجها أطفالهم.

هل يقلل فيتامين أ من خطر الوفاة بالحصبة؟

وزير الصحة الأميركي، روبرت ف. كينيدي الابن، أشار في مقال له على شبكة فوكس نيوز إلى أن الأبحاث تبرز إمكانية فيتامين أ في تقليل الوفيات الناتجة عن الحصبة بشكل ملحوظ. وقد أوضح كينيدي أن الحكومة الفيدرالية قامت بتوزيع جرعات من فيتامين أ في مقاطعة جينز بولاية تكساس، التي كانت بؤرة لتفشي المرض.

ما نعرفه عن فيتامين أ وعلاقته بعلاج الحصبة

حتى الآن، لا يوجد علاج مضاد للفيروسات متاح لعلاج الحصبة، وغالبًا ما يُستخدم فيتامين أ كإجراء علاجي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في البلدان النامية. توصي المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية بإعطاء مكملات فيتامين أ للمرضى الذين يعانون من حالات حصبة خطيرة كوسيلة لتقليل خطر المضاعفات الشديدة، مثل العمى.

في مراجعة شاملة للدراسات المتعلقة بلقاح الحصبة وعلاج فيتامين أ، وُجد أن تناول جرعتين من فيتامين أ يمكن أن يقلل خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 62% لدى الأطفال المصابين بالحصبة، لكن لا يمكنها منع انتشار المرض.
عائلة شاكر باشا الحلقة 10

وأوضح كريستوفر سودفيلد، المؤلف الرئيس للدراسة، أن معظم التجارب التي أجريت لتقييم فعالية فيتامين أ في علاج الحصبة تمت في مناطق جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث كانت هناك نقص في كميات فيتامين أ المتاحة للأطفال.

هل يجب تجربة فيتامين أ لعلاج الحصبة؟

تحذر باتسي ستينشفيلد، الرئيسة السابقة لمؤسسة الأمراض المعدية الوطنية، من أن الآباء الذين لديهم أطفال مصابون بالحصبة، بالإضافة إلى البالغين، يجب ألا يتناولوا مكملات فيتامين أ من تلقاء أنفسهم. وتوضح أن وصف الطبيب المتمرس لفيتامين أ للأطفال في المستشفى يُعتبر علاجًا داعمًا، في حين أنه لا يعالج الفيروس نفسه، بل يعزز وظيفة المناعة خلال المرحلة الحرجة من المرض.

بينما يمكن أن تكون مكملات فيتامين أ جزءًا من الرعاية الداعمة لبعض الأفراد المصابين بالحصبة، تشير الأبحاث إلى أنها قد تساعد في تقليل معدل الوفيات في بعض الفئات السكانية. ومع ذلك، يجب أن تظل الأولوية الأولى في الوقاية من الحصبة هي التطعيم، حيث إن المكملات وحدها لن تمنع الإصابة بالمرض.