-

رحلة أحمد رمزي: أسطورة السينما المصرية

(اخر تعديل 2024-09-28 08:02:59 )
بواسطة

اليوم، نحتفل بذكرى رحيل "دنجوان السينما المصرية"، الفنان الكبير أحمد رمزي، الذي غادرنا في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر، منذ اثني عشر عاماً. رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد معاناة مع جلطة دماغية تسببت في اختلال توازنه وسقوطه في حمام منزله، حيث وُوري الثرى في مدينة الإسكندرية، بناءً على وصيته الأخيرة.
أسرار البيوت 2 الحلقة 171

أسرار عن حياة أحمد رمزي في ذكرى وفاته

وُلِد "الدنجوان" و"خفيف الظل" و"الولد الوسيم" في 23 مارس 1930، في مدينة الإسكندرية، لعائلة متميزة. كان والده الدكتور محمود بيومي طبيباً، وأمه هيلين مكاي، اسكتلندية الأصل. على الرغم من رغبة عائلته في أن يسير على خطى والده وشقيقه الأكبر في المجال الطبي، إلا أن أحمد واجه صعوبات أكاديمية، حيث رسب ثلاث سنوات متتالية في كلية الطب. لاحقاً، قرر الانتقال إلى كلية التجارة، وتخرج بشهادة البكالوريوس، بينما كان يواصل شغفه بالرياضة والسينما.

كان لأحمد رمزي صديق طفولة مقرب، وهو عمر الشريف، الذي ساعده في دخول عالم الفن، حيث كانا يشاركان نفس الحماس والشغف للسينما.

البداية الحقيقية لمشوار أحمد رمزي الفني

كانت انطلاقته الفعلية في عالم السينما من خلال فيلم "أيامنا الحلوة"، الذي جمعه بصديقه العزيز عمر الشريف. تتابعت بعد ذلك أعماله التي اشتهر فيها بدور الشاب الشقي والوسيم، وأصبح وجوده ضرورة في الأفلام الرومانسية. على مدار مسيرته، قدم أكثر من 113 عملاً فنياً، ومن بين أبرز أعماله: "جنون الشباب" و"الحب تحت المطر"، اللذان عُرضا في عام 1975.

لكن بعد فترة قصيرة، قرر أحمد رمزي الابتعاد عن الفن لأسباب شخصية، ليعود مجدداً بفيلم "حكاية وراء كل باب" في العام 1979، ثم سافر للعيش في أوروبا.

بعد سنوات من الغياب، عاد ليقدم فيلم "قط الصحراء" في عام 1995، وشارك في فيلم "الوردة الحمراء" عام 2000، كما اجتمع مع فاتن حمامة في مسلسل "وجه القمر" في نفس العام. ورغم اعتزاله، وافق على المشاركة في مسلسل "حنان وحنين" مع صديقه عمر الشريف في عام 2007.

من هو أحمد رمزي؟

اسم أحمد رمزي هو اسم فني، بينما اسمه الحقيقي هو رمزي محمود بيومي مسعود. وقد كان للمخرج حلمي حليم دور كبير في إقناعه بتغيير اسمه إلى أحمد رمزي، وهو الاسم الذي ارتبط به طوال حياته الفنية وحتى وفاته.

تظل ذكراه حية في قلوب محبيه، حيث ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، ليبقى اسمه واحداً من نجومها اللامعين.