-

أروع وجهات تصوير الأفلام حول العالم

(اخر تعديل 2024-11-03 06:35:41 )
بواسطة

يعتبر شغف عشاق السينما برؤية الأماكن التي تم تصوير مشاهد أفلامهم المفضلة فيها من الأمور التي لا تقاوم. فبين المواقع الخيالية والعوالم السحرية، تحمل هذه الأماكن بريقًا خاصًا يجعلها محط أنظار الزوار من جميع أنحاء العالم، وكأنها جزء من عالم السينما نفسه.

في هذه المقالة، سنأخذك في رحلة ساحرة لاستكشاف أشهر المواقع التي يمكن زيارتها، حيث يمكنك تجربة أحداث الأفلام وكأنك تعيشها بنفسك.

1. مدينة سافانا، جورجيا – فيلم "فورست غامب"

تعتبر مدينة سافانا، بجمال شوارعها التاريخية وسحر مناظرها الطبيعية، مسرحًا للعديد من المشاهد في فيلم "فورست غامب". أحد أكثر المشاهد شهرة هو جلوس فورست على المقعد في حديقة "تشيبوا سكوير"، حيث يروي حكاياته للغرباء. هذا المقعد، الذي شهد عبارة فورست الشهيرة "الحياة كعلبة شوكولاتة، لا تعرف أبدًا على ماذا ستحصل"، أصبح اليوم معلمًا يقصده عشاق الفيلم للجلوس عليه واستعادة أجواء تلك اللحظات.
التوت الأسود الحلقة 7

يمكن للزوار أيضًا التجول بين أشجار البلوط المغطاة بالطحالب الإسبانية التي ظهرت خلال رحلة فورست في جورجيا، إضافة إلى الشوارع الرائعة التي شهدت لقاءه بجيني، مما يضيف لمسة رومانسية تجعل من سافانا وجهة لا تُنسى لمحبي الفيلم.

2. جامعة أوكسفورد، إنجلترا – سلسلة أفلام "هاري بوتر"

تحولت جامعة أوكسفورد العريقة إلى عالم هوجورتس السحري في سلسلة "هاري بوتر". حيث تم استخدام مواقع كالمكتبة "بودليان" ومدرسة "ديفينيتي" لتصوير مكتبة ومستوصف هوجورتس. يمكن لمحبي السلسلة الانضمام إلى جولات سياحية في أوكسفورد لاستكشاف المواقع التي بُنيت عليها أجواء المدرسة السحرية، مما يمنحهم تجربة قريبة من الحياة داخل هوجورتس.

من أبرز معالم التصوير هناك قاعة "كرايست تشيرش"، التي كانت مصدر الإلهام لبناء قاعة الطعام الكبيرة في هوجورتس. يمكن للزوار تناول وجبة داخلها ليشعروا وكأنهم جزء من مغامرات هاري ورفاقه في هذا العالم الخيالي.

3. سالزبورغ، النمسا – فيلم "صوت الموسيقى"

مناظر الطبيعة الخلابة في مدينة سالزبورغ النمساوية أصبحت جزءًا من ذاكرة سينمائية عزيزة بفضل الفيلم الشهير "صوت الموسيقى". مشهد جوليا آندروز وهي تغني في المروج الألبية بجانب قصر "هيلبرون" قد حفرت في الأذهان، حيث يمكن للزوار إعادة خلق هذه اللحظات البهيجة في نفس المكان. الحدائق المحيطة بالقصر، التي شهدت مشهد أغنية "دو ري مي"، تُعد موقعًا رائعًا للعائلات ومحبي الفيلم على حد سواء.

داخل المدينة القديمة، يمكن رؤية العديد من المواقع الأخرى التي ظهرت في الفيلم، مثل ساحة "دومكوارتير" التي جمعت ماريا والكابتن فون تراب في لحظة رومانسية لا تُنسى. من الجبال إلى القصور، تأسر سالزبورغ قلوب زوارها بجمالها وسحرها السينمائي.

4. نيوزيلندا – سلسلة أفلام "سيد الخواتم"

تُعتبر نيوزيلندا واحدة من أكثر الدول ارتباطًا بالأفلام، حيث أنها كانت خلفية سلسلة "سيد الخواتم". بفضل الطبيعة المذهلة والمتنوعة، تحولت نيوزيلندا إلى أرض "ميدل إيرث" الخيالية. من جبال الألب الجنوبية الساحرة إلى تلال ماتاماتا الهادئة، قدمت هذه البلاد خلفية طبيعية ملحمية تناسب رحلة فرودو ورفاقه.

أحد أبرز المواقع هو قرية "هوبيت" في ماتاماتا، حيث يمكن للزوار التجول بين البيوت الصغيرة والجسور الخشبية، وكأنهم في قلب أرض الهوبيت. كذلك، تمثل جبال كوينزتاون الجبال الضبابية، بينما تشكل قمة "ماونت صنداي" خلفية قرية الهوبيت. كل زاوية من نيوزيلندا تضفي سحرًا خياليًا، كأنها قطعة من إبداع تولكين.

5. فيلادلفيا، بنسلفانيا – فيلم "روكي"

ترتبط فيلادلفيا بشخصية روكي بالبوا الأيقونية في مخيلة عشاق السينما، إذ تحمل شوارعها قصة الملاكم الذي تحدى الصعاب وسعى لتحقيق حلمه. من بين جميع مواقع التصوير، يبقى مشهد "سلالم متحف فيلادلفيا للفنون" الذي صعده روكي رمزيًا للقوة والتحدي، حيث يقف في قمة السلالم رافعًا يديه احتفالاً. هذا المكان اليوم مزار لكل من يسعى لإعادة تمثيل هذا المشهد الذي يعكس روح الكفاح والإصرار.

تشمل مواقع تصوير الفيلم الأخرى مطعم "فيكتور كافيه" الذي شهد لحظات رومانسية بين روكي وأدريان، بالإضافة إلى المناطق الشعبية في جنوب فيلادلفيا التي نقلت جانبًا حقيقيًّا من حياة روكي. زيارة فيلادلفيا تجعل محبي هذا الفيلم يشعرون بروح المدينة التي تشاركت قصة هذا الملاكم الشجاع.

إن زيارة مواقع تصوير الأفلام ليست مجرد سياحة، بل هي فرصة لإعادة إحياء اللحظات السينمائية التي أحببناها وأثرت فينا. لذا، لعشاق الأفلام، احرصوا على اصطحاب الكاميرا واستعدوا لخوض مغامرة بين المواقع التي نقلت السحر من الشاشة إلى الواقع.