-

اكتشاف ثقب أسود "الأكثر شراهة" في الكون

(اخر تعديل 2024-11-06 19:11:20 )
بواسطة

في إنجاز علمي جديد يضاف إلى سجل اكتشافات علم الفلك، تمكن العلماء من رصد ثقب أسود هائل أطلقوا عليه لقب "الأكثر شراهة" في الكون. هذا الثقب الأسود يقوم بابتلاع المادة بمعدل يفوق بكثير كل التوقعات العلمية، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام في عالم الفضاء.

ما سر الثقب "الأكثر شراهة"؟

يُعرف هذا الثقب الأسود باسم LID-568، ويقع على بعد مليارات السنين الضوئية من كوكب الأرض. تم اكتشافه بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي منح العلماء القدرة على رصد هذا الكائن الفلكي في مرحلة مبكرة للغاية من عمر الكون، أي بعد 1.5 مليار سنة فقط من الانفجار العظيم.

لماذا هو مختلف عن الثقوب السوداء الأخرى؟

ما يجعل LID-568 مميزًا هو قدرته الفائقة على امتصاص المادة. وفقًا للنظريات العلمية، هناك حد أقصى لمعدل الامتصاص من قبل الثقوب السوداء، ولكن LID-568 يتجاوز هذا الحد بمعدل يزيد عن 4000 مرة، مما يثير تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك.
مجمع 75 الحلقة 189

كيف يستطيع الثقب الأسود أن يأكل كل هذا؟

يعتقد علماء مرصد جيميني الدولي، وفقًا لما ذكره موقع "Science Alert"، أن السر يكمن في التدفقات الغازية الهائلة التي تنبعث من الثقب الأسود وتتحرك بسرعة تفوق 500 كيلومتر في الثانية. هذه التدفقات تعمل كصمام أمان، حيث تطلق الطاقة الزائدة الناتجة عن عملية الامتصاص الهائلة، مما يسمح للثقب الأسود بالاستمرار في النمو والتوسع.

تقول الدكتورة جوليا شارواتشر، المعدة المشاركة في الدراسة: "هذا الثقب الأسود يبدو كأنه في حالة احتفال دائم"، في إشارة إلى شراهته الهائلة في امتصاص المواد. هذا الاكتشاف قد يساعد في تفسير كيفية تحول بعض الثقوب السوداء الصغيرة إلى عملاقة بسرعة غير متوقعة في تاريخ الكون المبكر.