-

أهدأ الوجهات السياحية في العالم

(اخر تعديل 2025-10-20 07:27:27 )
بواسطة

في عصرنا الحديث، حيث تعج الحياة بالضجيج وتسارع الأحداث، يتطلع الكثير من المسافرين إلى وجهات تمنحهم الهدوء والسكينة بعيدًا عن زحام المدن الكبرى. هذا السعي نحو الهدوء والسلام الداخلي أصبح ضرورة ملحة للكثيرين، مما يجعلهم يبحثون عن أماكن تعزز شعورهم بالراحة النفسية.

في هذا السياق، أطلقت منظمة Quiet Parks International (QPI) مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى تصنيف أكثر الأماكن هدوءًا في العالم، كنوع من الاحتفاء بجمال الطبيعة النقية وأصواتها العذبة.

أهدأ الوجهات على وجه الأرض

إليك مجموعة من أهدأ الأماكن التي تم تصنيفها وفقًا لمنظمة Quiet Parks International (QPI). هذه الوجهات توفر تجربة فريدة من نوعها بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.

نهر زابالو، الإكوادور

ينساب نهر زابالو عبر غابات الأمازون الكثيفة، حيث يعيش شعب الكوفان الأصلي، الذين يحافظون على انسجامهم العميق مع الطبيعة. في هذا المكان، يسمع الزوار فقط أصوات الماء والطيور، ويستطيعون النوم في أكواخ من القش، وصيد الأسماك، واستكشاف الحياة البرية في بيئة خالية من أي ضجيج صناعي.

نهر نايوبارارا، نبراسكا، الولايات المتحدة

يمتد هذا المسار الهادئ في الولايات المتحدة على طول 76 ميلاً، حيث تتدفق المياه الصافية بين الوديان والمروج الخضراء. يمكن للزوار الاستمتاع بالتجول في النهر بالقوارب أو الكاياك، ثم الاسترخاء في المخيمات القريبة. هدوء النهر يعكس عمق السكون، حيث يسمع الزوار فقط خرير المياه وصوت الرياح.

منتزه يانغمينغشان الوطني، تايوان

يبعد هذا المنتزه حوالي عشرة أميال فقط عن مدينة تايبيه الصاخبة، ليبدو وكأنه عالم آخر من السكون والهدوء. يتميز بتضاريسه البركانية والينابيع الحارة، بالإضافة إلى المروج المزدهرة التي تتغير مع الفصول. يُمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة أزهار الكرز في الربيع والزنابق في الصيف، مما يخلق أجواءً من الصفاء والهدوء التام.

منتزه جبل تابر، بورتلاند، أوريغون

يقع هذا المنتزه بالقرب من بركان خامد في قلب مدينة بورتلاند، ورغم قربه من صخب الحياة الحضرية، إلا أنه يوفر زواياه المظللة بأشجار الصنوبر تجربة عميقة من السكون. المشي بين مساراته البركانية يمنح شعورًا بالعزلة الجميلة، وكأنك في غابة بعيدة، بينما تهمس المدينة في الأفق.

محمية جودارسكوغن الطبيعية، ستوكهولم

تُعد هذه المحمية من أجمل مناطق العاصمة السويدية، حيث تحيط بها بحيرة هادئة تعكس الأشجار في مرآتها الصافية. المكان مثالي للنزهات الهادئة، ومراقبة الطيور، أو التأمل بين الخضرة والماء. صُممت هذه المحمية لتحافظ على التناغم بين الإنسان والطبيعة، لتصبح واحة من الصمت داخل المدينة.

تُعتبر هذه الأماكن ملاذات للهدوء، تعيد إلى السائح توازنه وتذكّره بجمال وبساطة الحياة. إن حضور الطبيعة يجعل من التجربة وكأنها علاج للصمت والسلام، وتجديد للروح والعقل.


شراب التوت الحلقة 103