-

علاقة المشاعر بالوفاة المبكرة

(اخر تعديل 2024-10-24 12:19:22 )
بواسطة

هل مشاعرك تعرضك للخطر؟

إذا كنت من الأشخاص الذين يبكون عند مشاهدة الأفلام، أو تشعر بالخوف من الرفض في المواقف العادية، فإن ذلك قد يعني أنك أكثر عرضة لمخاطر صحية قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذا النوع من السلوكيات قد يعكس تشاؤمًا عميقًا، مما يزيد من احتمالية الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 10%.
ليلى الحلقة 7

البكاء أثناء مشاهدة الأفلام

تشير سلوكيات البكاء أثناء مشاهدة الأفلام إلى أن الشخص الذي يمتلك حساسية عاطفية عالية قد يكون أكثر عرضة لمشاعر "العصابية". العصابية تعني أن الشخص يتأثر بشكل أكبر بالمشاعر السلبية سواء في حياته اليومية أو في الأعمال الفنية التي يشاهدها.

تفاصيل الدراسة.. الوحدة أقوى مؤشر

أظهرت دراسة أجرتها جامعة ولاية فلوريدا، والتي استندت إلى بيانات من قاعدة بيانات UK Biobank، أن الشعور بالوحدة يعتبر من أقوى المؤشرات للوفاة المبكرة، متفوقًا على مشاعر سلبية أخرى مثل القلق والشعور بالذنب. تم تحليل بيانات نصف مليون شخص، حيث تم تتبعهم على مدى 17 عامًا، ووجد أن حوالي 8.8% منهم توفوا خلال تلك الفترة.

نتائج الدراسة

وجدت الدراسة أن السرطان كان السبب الرئيس للوفاة، لكن الأشخاص الذين توفوا نتيجة لأمراض الجهاز التنفسي أو الهضمي أبلغوا عن شعورهم بالملل بشكل أكبر. كما أظهرت النتائج أن نسبة صغيرة من المشاركين أقدموا على إيذاء أنفسهم، وكان هؤلاء يعانون من مشاعر سلبية شديدة مثل الشعور بالذنب وتقلبات المزاج.

تأثير الوحدة على الصحة

أعرب الدكتور أنطونيو تيراسيانو، الباحث الرئيسي في الدراسة، عن دهشته من تأثير الوحدة الكبير على معدلات الوفاة. حيث أشار إلى أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الوفاة بشكل أكبر بكثير من المشاعر السلبية الأخرى. وأكد على أهمية الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية في الحفاظ على الصحة الجسدية، داعيًا إلى بذل الجهود للحد من مشاعر الوحدة في مجتمعاتنا.

في الختام، يجدر بنا أن ندرك أهمية مشاعرنا وكيف يمكن أن تؤثر على صحتنا. لذا، يجب علينا العمل على تحسين صحتنا النفسية وتعزيز الروابط الاجتماعية للحفاظ على حياتنا.