مأساة موت المتسلق الأمريكي بالين ميلر
توفي المتسلق الأمريكي الشاب بالين ميلر، الذي لم يتجاوز عمره 23 عامًا، خلال محاولته تسلق القمة الشهيرة إل كابيتان في متنزه يوسيميتي الوطني بولاية كاليفورنيا. وقد وقع الحادث بشكل مأساوي أثناء بث مباشر على منصة "تيك توك"، حيث كان يتابعه آلاف الأشخاص حول العالم.
لحظة مأساوية خلال البث المباشر
كان ميلر، المعروف بلقب "رجل الخيمة البرتقالية"، يحاول تسلق طريق بحر الأحلام الذي يبلغ ارتفاعه 2400 قدم. وخلال محاولته لاستعادة حقائبه العالقة على أحد الصخور، فقد توازنه بشكل مفاجئ وسقط مميتًا، مما ترك المشاهدين في حالة من الصدمة والذهول.
ردود الفعل على الحادث المروع
تأثرت عشاق تسلق الجبال بشدة من هذا الحادث، حيث أعلنت والدته، جانين جيرارد-موورمان، عن الحادث الأليم عبر حسابها على "فيسبوك"، معبرة عن حزنها العميق بقولها: "قلبي تحطم إلى مليون قطعة.. أريد أن أستيقظ من هذا الكابوس". وأضافت أن شغف ابنها بالتسلق كان واضحًا منذ طفولته، وأن روحه كانت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالجبال.
غرفة لشخصين الحلقة 9
أسباب سقوط بالين ميلر
أظهرت التحقيقات الأولية أن ميلر كان يعتمد على تقنية التسلق الفردي بالحبل، وهي طريقة تهدف لتقليل مخاطر السقوط، لكنها لا تضمن حماية كاملة. وأوضح شقيقه الأكبر، ديلان ميلر، أن الحادث وقع بعد أن أنهى ميلر الصعود وكان يحاول رفع معداته المتبقية، مما أدى إلى سقوطه المأساوي.
إنجازات بالين ميلر في عالم التسلق
على الرغم من صغر سنه، إلا أن بالين ميلر ترك بصمة واضحة في عالم التسلق. ففي يونيو/حزيران الماضي، تمكن من صعود طريق السلوفاك المباشر على جبل ماكينلي في 56 ساعة متواصلة، كما حقق إنجازًا نادرًا في كندا بتسلق جدار جليدي لم يُصعد منذ 37 عامًا.
تأثير وفاة ميلر على مجتمع التسلق
عبر المتسلق المخضرم كلينت هيلاندر عن حزنه لفقدان ميلر، مشيرًا إلى أن إنجازاته في الأشهر الستة الماضية كانت مذهلة وتفوقت على ما حققه أي متسلق آخر. تُسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها عشاق التسلق، خاصة عند استخدام تقنيات فردية تعتمد على الحبال دون وجود حماية إضافية.
تظل قصص المتسلقين الشباب مثل بالين ميلر تذكيرًا دائمًا بمزيج الشجاعة والطموح والتهور الذي يميز هذا العالم المثير والخطير في الوقت ذاته.