-

نصائح للحفاظ على الصحة خلال الأعياد

(اخر تعديل 2024-12-11 06:19:30 )
بواسطة

مع اقتراب موسم الأعياد، يصبح الحفاظ على الصحة تحديًا كبيرًا للكثيرين. فبجانب الإجهاد الذي يرافق جدول الحفلات المزدحم، تتزايد العادات الغذائية غير المتوازنة التي قد تؤثر سلبًا على صحتنا. لذا، من الضروري أن نكون على دراية بكيفية التعامل مع هذه التحديات.

في هذا السياق، تقدم لنا الدكتورة صفية ديبار، خبيرة الرعاية الصحية في "مايو كلينك هيلثكير" بلندن، مجموعة من النصائح العملية التي ستساعدك في تجاوز هذه الفترة بحيوية وصحة جيدة. دعونا نستعرض معًا بعض هذه النصائح.

الحفاظ على الصحة الجسدية خلال الأعياد

أحد الخطوات الأساسية للحفاظ على صحتك هو الاستعداد الجيد قبل حضور التجمعات. وفقًا للدكتورة ديبار، من الضروري أن تسأل نفسك بعض الأسئلة البسيطة مثل: هل أشعر بالراحة جسديًا؟ هل ألتزم بخطة غذائية متوازنة تحتوي على المعادن والفيتامينات الضرورية؟ إذا كنت عرضة للإصابة بالأمراض، قد يكون من الحكمة التفكير في لقاحات مثل لقاح الإنفلونزا كإجراء وقائي.

أكدت الدكتورة على أهمية النظافة الشخصية، حيث قالت: "غسل اليدين جيدًا وارتداء قناع إذا لزم الأمر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض." كما أشارت إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحي خلال موسم الأعياد لا يعني ممارسة القسوة على النفس، بل يتطلب تحقيق توازن بين الراحة والالتزامات الاجتماعية.

تجنب الأمراض المنقولة عبر الطعام

يعتبر تناول الطعام الجماعي في الحفلات أحد المسببات الرئيسية للأمراض المنقولة عبر الغذاء. تنصح الدكتورة ديبار بالانتباه إلى جودة الطعام وطريقة تقديمه، مضيفة: "تأكد من أن الطعام مطهو جيدًا، ولا يُترك لفترات طويلة في درجة حرارة الغرفة." إذا شعرت بعدم الارتياح تجاه جودة الطعام، استخدم حدسك وكن حذرًا.

يمكنك أيضًا تقليل المخاطر من خلال غسل اليدين قبل تناول الطعام وتجنب لمس الأسطح المشتركة قدر الإمكان.
المشردون الحلقة 5

التوازن في تناول الطعام والمشروبات

خلال موسم الأعياد، يكثر تناول الحلويات والمشروبات الكحولية، مما يؤدي غالبًا إلى الإفراط وما يترتب عليه من آثار سلبية. تنصح الدكتورة ديبار بتأمل تبعات الإفراط قبل اتخاذ القرار. "هل تستحق المتعة اللحظية الثمن الذي ستدفعه لاحقًا من تعب وخمول؟"

لتجنب هذه المشاكل، ركز على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين والدهون الصحية في بداية اليوم لتجنب الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم. كما تنصح الطبيبة بزيادة تناول الفواكه والخضروات للحفاظ على مستويات الطاقة مستقرة.

إدارة التوتر الاجتماعي

بالنسبة لمن يعانون من القلق في التجمعات الاجتماعية، تقترح الطبيبة تقنيات بسيطة مثل التنفس العميق أو تخيل سيناريوهات مريحة. إذا كنت انطوائيًا، حدد عدد المناسبات التي يمكنك حضورها براحة نفسية، وكن صادقًا مع نفسك بشأن حدودك.

كما تنصح بالذهاب إلى الحفلات برفقة صديق لدعمك. إذا شعرت بالتوتر، يمكنك تجربة البقاء لفترة قصيرة، ثم زيادة المدة تدريجيًا إذا تحسنت حالتك. الهدف هنا هو إيجاد توازن بين التعرض للمواقف الاجتماعية المفيدة نفسيًا والتعامل مع القلق الناتج عنها.

تنظيم الحفلات دون إرهاق

أما إذا كنت منسق الحفل، فإن التخطيط المسبق والوعي يمكن أن يساعدا في تقليل التوتر. توصي الدكتورة ديبار بتقسيم المهام إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ وتوزيع المسؤوليات على الآخرين إذا أمكن.

"لا تحمّل نفسك مسؤولية إسعاد الجميع"، كما تقول الطبيبة. ركّز على خلق أجواء مريحة وممتعة قدر استطاعتك. وتضيف: "الطاقة الإيجابية معدية. إذا كنت سعيدًا، سينعكس ذلك على ضيوفك."

يُعد موسم الأعياد وقتًا للاحتفال والاستمتاع، لكنه قد يكون مرهقًا جسديًا ونفسيًا إذا لم يُدار بوعي. من خلال اتباع نصائح الدكتورة ديبار حول الصحة الجسدية، التغذية، وإدارة التوتر، يمكنك الاستمتاع بأجواء العطلات دون التضحية بصحتك. اجعل هذه الفترة فرصة للاسترخاء والتواصل الإيجابي مع الآخرين، مع الحفاظ على نمط حياة متوازن يضمن لك بداية عام جديد مليئًا بالنشاط والحيوية.