ملتقى طويق الدولي للنحت في الرياض
تحتضن العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة السادسة من ملتقى طويق الدولي للنحت، الذي تنظمه "الرياض آرت" تحت شعار "من حين لآخر: متعة الرحلة في صعابها". يشارك في هذا الحدث الفني الفريد 30 فناناً يمثلون 23 دولة من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل منه منصة عالمية لتبادل الثقافات والفنون.
تفاصيل "ملتقى طويق الدولي للنحت"
يسعى "ملتقى طويق الدولي للنحت" إلى تعزيز ثقافة الفن في المجتمع السعودي، وتحويل مدينة الرياض إلى معرض مفتوح يعرض فيه الفنانون أعمالهم في الأماكن العامة. يتماشى هذا الهدف مع رؤية "الرياض آرت" الهادفة إلى جعل المدينة مركزاً عالمياً للفن والثقافة، حيث يمكن للجميع التفاعل مع الفنون في حياتهم اليومية.
إلى جانب عرض الأعمال الفنية، يركز الملتقى على تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الفنانين المشاركين. يوفر الحدث للزوّار فرصة فريدة لمتابعة عملية تحويل الأحجار إلى منحوتات فنية متميزة. كما يهدف الملتقى إلى دعم الفنانين الصاعدين وطلاب الفن والنحت من خلال تقديم برامج تدريبية مباشرة مع نحاتين محترفين، مما يسهم في تطوير المواهب المحلية وتحفيزها.
تستمر فعاليات الملتقى حتى الثامن من شهر فبراير المقبل، حيث يتميز باستخدام مواد طبيعية محلية مثل حجر الجرانيت والبازلت، المستخرجة من مناطق مختلفة في المملكة. وهذا يعكس الفخر بالثروات المعدنية والجيولوجية التي تمتلكها السعودية ويعزز من أهمية تسليط الضوء على هذه الموارد من خلال أعمال فنية فريدة من نوعها.
"ملتقى طويق الدولي للنحت".. تحديات رحلة الإبداع الفني
تركز دورة الملتقى هذا العام على التحديات الفنية التي يواجهها الفنانون، تحت إشراف القيّمين سيباستيان بيتانكور مونتويا والدكتورة منال الحربي. تشمل الفعاليات جلسات حوارية وورش عمل ورحلات تعليمية، مما يتيح للزوّار فرصة اكتشاف عالم النحت والإبداع.
ليلى الحلقة 19
من اللافت أن الملتقى سيستمر حتى 8 فبراير، بينما سيبدأ معرض مصاحب في 12 فبراير ويستمر حتى 24 منه. يتيح هذا للجمهور مشاهدة أعمال النحت الحي التي ستستمر حتى مطلع فبراير، وسيقام على هامش المعرض المصاحب الذي يحتضن الأعمال الفنية بعد اكتمالها، مما يُتيح توزيعها على الساحات والمناطق العامة في أنحاء العاصمة الرياض.
يعتبر "ملتقى طويق للنحت" جزءاً من برنامج "الرياض آرت"، وهو من أكبر برامج الفن العام في المنطقة. يهدف إلى تحويل الرياض إلى "معرض فني مفتوح" يعزز الإبداع ويثري حياة سكان وزوّار المدينة، ويسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال جعل الرياض مركزاً عالمياً للفن والثقافة.