-

فهم المخاض المطوّل وعلاجاته

(اخر تعديل 2024-10-11 08:19:41 )
بواسطة

تعتبر مرحلة المخاض فترة حيوية في حياة المرأة الحامل، حيث تقترب من اللحظة المنتظرة لولادة طفلها. يتطلب المخاض من المرأة أن تتجاوز عدة مراحل، كل منها تحمل تحدياتها الخاصة. ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء حالة تعرف بالمخاض المطوّل، والتي تتطلب اهتماماً خاصاً وفهماً عميقاً.

ما هو المخاض المطوّل؟

المخاض المطوّل، أو ما يُعرف أحياناً بالفشل في التقدم، هو حالة تحدث عندما يكون هناك بطء في تقدم المخاض، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية. يُعتبر المخاض مطوّلاً إذا استمرت التقلصات لأكثر من 20 ساعة في حالة المرأة التي أنجبت من قبل، أو أكثر من 25 ساعة في حالة المرأة التي تلد للمرة الأولى. في هذه الفترة، قد يحدث بطء في تمدد عنق الرحم أو توقف حركة الطفل نحو قناة الولادة، مما يتطلب التدخل الطبي لضمان سلامة الأم والطفل.

أعراض وأسباب المخاض المطوّل

تشمل علامات المخاض المطوّل الوقت الطويل الذي تقضيه المرأة في كل مرحلة دون تقدم ملحوظ. ومن الأسباب المحتملة لهذه الحالة:

تقلصات غير فعّالة

إذا كانت التقلصات ضعيفة أو غير منتظمة، فقد تتأخر عملية تمدد عنق الرحم.
الدم الفاسد الحلقة 6

حجم الطفل

قد يكون الطفل كبيراً جداً أو في وضعية تجعل من الصعب عليه التحرك.

تكوين الحوض

في بعض الحالات، قد تكون قناة الولادة ضيقة جداً، مما يعيق تقدم المخاض.

عوامل نفسية

التوتر والقلق يمكن أن يؤثران سلباً على تقدم المخاض، مما يؤدي إلى تأخيره.

تشخيص المخاض المطوّل

يستطيع مقدمو الرعاية الصحية تحديد ما إذا كانت المرأة تعاني من المخاض المطوّل من خلال الفحص الدوري لعنق الرحم. إذا لم يحدث تقدم ملحوظ بعد مرور الوقت المحدد، فقد يتم اتخاذ إجراءات لتحفيز المخاض على التقدم.

إدارة وعلاج المخاض المطوّل

تتضمن خيارات العلاج للمخاض المطوّل مجموعة من التدخلات. في المرحلة الأولى، قد يوصي الطبيب بما يلي:

التحفيز الطبي

استخدام أدوية مثل الأوكستوسين لزيادة قوة التقلصات.

فتح كيس السائل الأمنيوسي

في بعض الحالات، قد يُنصح بتمزيق الأغشية لتسهيل مرور السائل الأمنيوسي، مما يساعد على تحفيز الولادة.

تغيير الوضعيات

تشجيع الأم على تغيير الوضعيات أو القيام بالمشي لتحفيز المخاض.

أما في المرحلة الثانية، فتشمل الخيارات:

الراحة والاسترخاء

إذ يساعد ذلك في تخفيف الضغط والتوتر.

تغيير الوضعيات

قد يساعد تغيير الوضعيات على تحسين تقدم الولادة.

الوقاية من المخاض المطوّل

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث المخاض المطوّل، مثل:

  • العمر المتقدم للأم.
  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI).
  • الحمل بتوأم.

يمكن للنساء الحوامل اتخاذ خطوات للحد من هذه المخاطر، مثل مناقشة خططهن الغذائية مع مقدمي الرعاية الصحية، والعمل على الحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل.

التوقعات

رغم أن المخاض المطوّل قد يكون مرهقاً بدنياً وعاطفياً، إلا أن معظم النساء يتمكن من تحقيق ولادة صحية. سيقوم الفريق الطبي بمراقبة الحالة عن كثب، وتقديم الدعم والعلاج اللازم لضمان تقدم المخاض بأمان.

التعايش مع المخاض المطوّل

إذا كنتِ تعانين من المخاض المطوّل، يُنصح بالتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة مخاوفك وأسئلتك. يمكن أن تساعد هذه المناقشات في تقليل القلق وتحسين تجربتك خلال المخاض.

على الرغم من أن المخاض المطوّل قد يثير القلق، إلا أنه ليس شائعاً، حيث يؤثر على حوالي 8% فقط من النساء الحوامل. وبفضل الدعم الطبي المناسب والتواصل الجيد مع مقدمي الرعاية الصحية، يمكن التعامل مع هذه الحالة بشكل فعّال. الهدف الأهم هو ضمان ولادة آمنة وصحية لكل من الأم والطفل.