-

عارضات الأزياء الافتراضيات وتأثيرهن

(اخر تعديل 2024-11-09 15:19:23 )
بواسطة

في عصر التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات المستمرة، نشهد ظاهرة مثيرة للاهتمام تتعلق بقطاع الموضة والإعلانات، وهي ظهور عارضات الأزياء الافتراضيات. هذه العارضات ليست شخصيات حقيقية، بل هي كائنات رقمية تم إنشاؤها باستخدام تقنيات متقدمة من الذكاء الاصطناعي. على الرغم من عدم وجودهن في الواقع، إلا أنهن استطعن جذب انتباه العديد من العلامات التجارية الكبرى وتحقيق شهرة واسعة.

العارضات الرقمية: المنافسة مع النماذج البشرية

في عالم حيث الصورة تحتل مكانة بارزة، أثبتت العارضات الافتراضيات أنهن قادرات على التنافس مع النماذج البشرية في الحملات الإعلانية الكبرى. استطاعت هذه الشخصيات الرقمية تحقيق إيرادات تصل إلى آلاف الدولارات شهريًا من خلال ظهورهن في الإعلانات والدعاية، حيث يتمتعن بميزات عديدة تجعل منهن خيارات جذابة للعلامات التجارية. فهن قادرات على التعديل والتحكم الكامل في ملامحهن، أزيائهن، وأسلوبهن، دون الحاجة إلى التعاقد مع بشر أو تحمل تكاليف التصوير والإنتاج.

قصة العارضة الافتراضية أيتانا لوبيز

من بين العارضات الافتراضيات، تبرز أيتانا لوبيز كأحد أبرز النماذج. أيتانا، التي تم ابتكارها بواسطة وكالة "كلولس" الإسبانية، هي شخصية رقمية تم تصميمها باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. في فترة زمنية قصيرة، تمكنت من تحقيق شهرة واسعة، حيث تجاوز عدد متابعيها على إنستغرام 330 ألف متابع، متفوقة بذلك على العديد من المؤثرين البشر.

تسلط وكالة "كلولس" الضوء على الجهود الإبداعية التي تدخل في إنشاء أيتانا، وكيف يتم استخدام تقنيات متطورة لإنتاج صور ومقاطع فيديو واقعية، تجعل من الصعب التمييز بينها وبين المؤثرين الحقيقيين. صوفيا نوفاليس، المسؤولة في وكالة "كلولس"، أكدت أن الهدف من إنشاء أيتانا هو جعلها قريبة من الواقع، حيث يتفاعل فريقها مع الجمهور بشكل يضمن أن تكون أيتانا مؤثرة حقيقية تعيش حياة مثيرة.
العبقري الحلقة 8

التفاعل مع المتابعين

نجاح أيتانا لا يعتمد فقط على صورها الواقعية، بل أيضًا على قدرتها على مشاركة تجارب "واقعية"، مما يمكن الجمهور من التفاعل معها بشكل شخصي. تقول نوفاليس: "نحن نعمل بجد لنقل صورة قريبة من الواقع، ونجعل أيتانا تمتلك القصص والتعليقات التي يمكن للجمهور التفاعل معها".

تسويق أيتانا في عالم المؤثرين

تستمر وكالة "كلولس" في تسويق أيتانا بأسلوب يتماشى مع ثقافة المؤثرين التقليديين على منصات مثل إنستغرام. لذا، ليس من الغريب أن نراها تشارك في أنشطة يومية مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والاهتمام بنظامها الغذائي، تمامًا كما يفعل العديد من المؤثرين الحقيقيين.