الجوز وتأثيره على جودة النوم
يُعتبر النوم أساسًا مهمًا للحفاظ على صحة الجسم والعقل، وليس مجرد ترفيه يحتاجه الإنسان في نهاية يومه. فقلة النوم لا تؤدي فقط إلى الشعور بالتعب والإرهاق، بل قد تكون سببًا في ظهور أمراض مزمنة مثل السمنة وأمراض القلب. لذلك، من الضروري أن نولي اهتمامًا خاصًا لجودة النوم.
العلاقة بين النوم والتغذية
وفقًا لموقع EatingWell، كشفت الدراسات أن ضعف النوم يرتبط بسلوكيات غذائية غير صحية. وبالتالي، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالأطعمة النباتية، مثل المكسرات، قد يسهم في تحسين جودة النوم. فبعض الأطعمة تلعب دورًا مباشرًا في دعم دورة النوم الطبيعية للجسم، ومن أبرزها الجوز الذي يحتوي على مركبات تساعد على النوم بشكل طبيعي.
الجوز: غذاء محفز للنوم
يُعتبر الجوز أحد المصادر الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية، وأبرزها التربتوفان الذي يُحفّز إنتاج الميلاتونين – الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. لذا، فإن تناول الجوز يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة النوم.
بارينيتي الحلقة 85
دراسات تؤكد فوائد الجوز
أجريت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Food & Function، حيث قام الباحثون بتصميم تجربة استمرت 18 أسبوعًا بمشاركة 76 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا. تم استخدام أجهزة استشعار على المعصم لرصد أنماط النوم والنشاط.
أظهرت نتائج الدراسة أن تناول 40 غرامًا من الجوز يوميًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة أو نحو 10 حبات، أدى إلى:
- تحسن ملحوظ في جودة النوم بشكل عام.
- انخفاض زمن الدخول في النوم (الوقت اللازم للغفو).
- زيادة كفاءة النوم (نسبة الوقت في السرير الذي يقضى في النوم فعليًا).
- ارتفاع إنتاج الميلاتونين في الجسم.
- انخفاض الشعور بالنعاس خلال النهار.
ورغم أن الزيادة في كفاءة النوم قد تبدو صغيرة (بنسبة 0.7%)، إلا أن الباحثين أكدوا أن أي تحسن طفيف في هذا المؤشر ينعكس بشكل إيجابي على جودة النوم والإحساس بالراحة.
الجوز كجزء من نمط حياة صحي
إن الجوز ليس مجرد وجبة خفيفة، بل هو خيار غذائي مدعوم بالأبحاث العلمية لتعزيز النوم الطبيعي وجودته. فهو يساعد على تحقيق نوم أكثر كفاءة، مما ينعكس على اليقظة والنشاط خلال النهار.
وبفضل سهولة إضافته إلى الوجبات اليومية، يمكن للجوز أن يُصبح جزءًا عمليًا من نمط حياة صحي يدعم الراحة والنوم الجيد.