-

اليوم العالمي لشلل الأطفال وأهمية التطعيم

(اخر تعديل 2024-10-24 12:11:25 )
بواسطة

في كل عام، يحتفل العالم في اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 أكتوبر، وهو مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول هذا المرض الفتاك والمعدي، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للقضاء على فيروس شلل الأطفال بشكل نهائي.

شلل الأطفال: المرض والأثر

يعتبر شلل الأطفال من الأمراض التي تصيب الأطفال بشكل رئيسي، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. تشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل 200 إصابة قد يؤدي إلى شلل دائم، ويواجه 5-10% من المصابين خطر الموت نتيجة لشلل العضلات التنفسية.

موضوع اليوم العالمي لشلل الأطفال 2024

تحت شعار "مهمة عالمية للوصول إلى كل طفل"، يركز احتفال هذا العام على ضرورة تطعيم جميع الأطفال ضد شلل الأطفال، خصوصاً في المناطق التي لا يزال فيها الفيروس يشكل تهديداً حقيقياً.

التحديات والانتكاسات

رغم التقدم الملحوظ الذي تم إحرازه خلال السنوات الماضية، إلا أن عام 2024 شهد زيادة ملحوظة في عدد الإصابات، مما يشكل انتكاسة للجهود العالمية التي بذلت لعقود. في السنوات الأخيرة، تم الإعلان عن انحصار المرض في دولتين فقط، لكن الأرقام الحالية تثير القلق.

إحصائيات شلل الأطفال حول العالم لعام 2024

أظهرت الإحصائيات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية و"يونيسف" تراجعاً كبيراً في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال. في عام 1988، أقرّت جمعية الصحة العالمية قراراً للقضاء على شلل الأطفال، ومنذ ذلك الحين انخفضت معدلات الإصابة بنسبة 99%، من حوالي 350,000 حالة في أكثر من 125 دولة إلى دولتين فقط.

نظرة على الإنجازات السابقة

بدأت رحلة القضاء على شلل الأطفال في عام 1994 عندما تم الإعلان عن خلو الأمريكتين من المرض، وفي عام 2000 أعلن عن خلو منطقة غرب المحيط الهادئ منه. بحلول عام 2003، كانت الإصابات متوطنه في 6 دول فقط، واستمرت الأعداد في التناقص حتى تم الإعلان عن خلو منطقة جنوب شرق آسيا من المرض في عام 2014.

الانتكاسات المعاصرة

في يوليو 2021، تم تسجيل حالتين فقط من فيروس شلل الأطفال في العالم، لكن الوضع تغير بشكل مفاجئ مع زيادة حالات الإصابة في عامي 2023 و2024، خصوصاً في باكستان وغزة وبعض الدول الأفريقية. كما تم الإبلاغ عن حالات جديدة من الفيروس المشتق من اللقاح.
ليلى الحلقة 7

التغطية العالمية للقاح شلل الأطفال

بحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى 83% من الرضع في جميع أنحاء العالم ثلاث جرعات من لقاح شلل الأطفال المعطل (IPV) في عام 2023. ورغم ذلك، فإن نسبة التغطية تختلف بشكل كبير بين المناطق، حيث تصل إلى 89% في أوروبا بينما لا تتجاوز 6% في جنوب شرق آسيا.

أثر الأوضاع السياسية على جهود التطعيم

تسببت الظروف السياسية والاضطرابات في العديد من البلدان في تقليص مستوى التحصين للأطفال، مما أدى إلى تفشي شلل الأطفال في مناطق تعتبر خالية من المرض منذ عقود. على سبيل المثال، في غزة، قامت اليونيسف بتنظيم حملات تطعيم مكثفة بعد عودة شلل الأطفال.

استجابة عالمية لمواجهة التحديات

تسعى المنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لمواجهة تفشي شلل الأطفال، لكن الأوضاع السياسية والاقتصادية تمثل عائقاً كبيراً. ومن الضروري أن نستمر في دعم حملات التطعيم العالمية لضمان حماية الأطفال من هذا المرض الفتاك.