-

فضيحة حديقة شياوميشا البحرية في الصين

(اخر تعديل 2024-10-15 19:11:30 )
بواسطة

أثارت حديقة "شياوميشا سي وورلد" البحرية، الموجودة في مدينة شنتشن الصينية، موجة من الغضب والاستياء بين زوارها، عندما اكتشفوا أن سمكة قرش الحوت الضخمة المعروضة في الحوض ليست سوى نموذج روبوتي لا يمت للواقع بصلة.

صدمة الزوار بالقرش المزور

على الرغم من أن هذه الحديقة قد افتتحت حديثًا وجذبت أعدادًا كبيرة من الزوار، إلا أن الجدل حولها سرعان ما اندلع بسبب الخدعة المزعجة التي قامت بها. بدلاً من الاستمتاع بمشاهدة أكبر سمكة قرش في العالم، شعر الزوار بالخداع، مما أثار غضبهم الشديد.

انتشرت مجموعة كبيرة من الصور والفيديوهات للروبوت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من حدة الجدل والانتقادات. فبدلاً من أن تكون تجربة تعليمية وترفيهية، تحولت الزيارة إلى إحباط كبير للكثيرين.

بررت إدارة الحديقة تصرفها بحجة الامتثال للقوانين التي تحظر تجارة أسماك قرش الحوت، لكن تبريرها لم يكن مقنعًا للعديد من الزوار الذين شعروا بأنهم تعرضوا للخداع.

بينما كان الزوار متحمسين لرؤية أكبر سمكة في العالم، التي يمكن أن يصل طولها إلى ما يزيد عن 60 قدمًا، اكتشفوا أن الكائن البحري الملكي المزعوم لم يكن سوى روبوت. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تظهر الصور الملتقطة من خلال زجاج الخزان أن الروبوت يحتوي على فجوات واضحة في جذعه حيث رُبطت أجزاؤه، مما يجعله يبدو كأنه نموذج من أفلام وثائقية.

أغرق الزوار الغاضبون حديقة "شياوميشا" بوابل من الانتقادات على الإنترنت فور معرفتهم بالأمر، مما جعل الحديقة محط سخرية على منصات التواصل الاجتماعي.

رد إدارة الحديقة على الانتقادات

في ردها على الانتقادات، ادعت إدارة حديقة "شياوميشا" أن الروبوت، الذي كلف بناؤه مبالغ ضخمة، لم يُصمَّم "لاصطياد" الزوار وإنما للامتثال للقوانين التي تحظر تجارة أسماك قرش الحوت. ومع ذلك، لم ينجح هذا التفسير في تهدئة الغضب الشعبي.

كتب أحد الزوار على منصة التواصل الاجتماعي "Xiaohongshu": "حتى لو كان ذلك من أجل حماية الحيوانات، كنت أفضل ألا يكون لديهم سمكة قرش حوت إطلاقًا بدلًا من عرض واحدة مزيفة." وهذا يعكس خيبة الأمل الكبيرة التي شعر بها الزوار.
رحلة العمر الحلقة 8

يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في الصين، حيث تعرضت العديد من حدائق الحيوانات لانتقادات مشابهة بسبب استخدام الحيوانات المزيفة، مما يطرح تساؤلات حول مصداقية مثل هذه المرافق ومدى التزامها بالقيم البيئية والإنسانية.