متحف زايد الوطني في معرض أبوظبي للكتاب
يُعتبر "متحف زايد الوطني" أحد المعالم الثقافية الرائدة في دولة الإمارات، حيث يشارك في الدورة الرابعة والثلاثين من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، من خلال جناحه رقم 8D05. يقدم المتحف برنامجاً ثقافياً فريداً من نوعه، يتضمن سلسلة من المحاضرات الملهمة وورش العمل التفاعلية والتجارب الثقافية الغنية. هذه الفعاليات تهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي لدولة الإمارات وتاريخها العريق، مما يوفر للزوار فرصة فريدة لاكتشاف عمق الحضارة الإماراتية والاستمتاع بتجربة ثقافية شاملة. كما يُتيح الجناح للزوار التعرف على المتحف، ورسالته، ومُقتنياته القيمة.
تفاصيل مشاركة "متحف زايد الوطني" في "أبوظبي للكتاب"
سيتمكن زوار جناح "متحف زايد الوطني" في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" 2025، من الاستمتاع بفرصة نادرة لاستكشاف نسخة رقمية متحركة لإحدى المخطوطات الفلكية القيمة من مجموعة المتحف، وذلك خلال الفترة من 26 أبريل/ نيسان إلى 5 مايو/ أيار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
من بين هذه المعروضات، سيتواجد "كتاب صور الكواكب الثابتة"، الذي ألفه عالم الفلك المسلم البارز عبد الرحمن الصوفي في القرن العاشر الميلادي، والذي يُعرض بتقنيات رسوم متحركة مبتكرة تضفي حياة لهذا العمل التاريخي. تُعتبر هذه المخطوطة العربية النادرة، التي أنجزت في عام 1341 ميلادي في العراق، واحدة من أعظم الأعمال في علم الفلك خلال العصر الذهبي للفكر العلمي الإسلامي.
كما يوفر جناح "متحف زايد الوطني" تجربة بصرية تفاعلية تروي قصة مشروع "قارب ماجان"، الذي يُعد مشروعاً بحثياً مشتركاً بين المتحف وجامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الإرث البحري لدولة الإمارات ودورها في التجارة خلال العصر البرونزي.
بالإضافة إلى ذلك، سينظم "متحف زايد الوطني" جلسة حوارية بعنوان: "مشروع قارب ماجان ودور متحف زايد الوطني في حفظ التراث البحري الإماراتي"، بتاريخ 30 أبريل/ نيسان 2025، في تمام الساعة السادسة مساءً على المنصة الرئيسية للمعرض. ستتناول هذه الجلسة تفاصيل مشروع بناء قارب ماجان، الذي يعود إلى العصر البرونزي، والذي كان يبحر في مياه الخليج العربي.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
ستشارك في الجلسة نخبة من الخبراء الذين أسهموا في هذا المشروع الكبير، بما في ذلك الدكتور إريك ستابلز، مدير وحدة التراث البحري في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والدكتورة إيما ثومبسون، أخصائي رئيسي الاقتناء والتفويض في المتحف، وشوق العوضي، طالبة في مركز البحوث بجامعة زايد، بينما ستدير الجلسة مي المنصوري، أمين متحف معاون. ستوفر هذه الجلسة رؤى حول الممارسات البحرية القديمة والأبعاد التاريخية لقارب ماجان، إلى جانب الجهود البحثية والحرفية التي أسهمت في إحياء هذا الإرث.
تحت شعار "المتاحف في خدمة المجتمع"، يشارك الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني، في جلسة مميزة بعنوان: "متحفنا منارة إبداع وتواصل"، والتي ستسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في الحياة الثقافية والاجتماعية للمجتمعات. ستعقد هذه الجلسة في 30 أبريل/ نيسان عند الساعة الثامنة مساءً، في منصة المجتمع، صالة رقم 10، حيث ستناقش كيفية تمكين المتاحف في تجاوز دورها التقليدي كمكان لعرض القطع الفنية والتحف، لتصبح مراكز تفاعلية تُسهم في نشر الوعي والتعليم وتعزيز التواصل الثقافي.
كما ستُنظم مجموعة متنوعة من ورش العمل التي تتيح للزوار استكشاف "قارب ماجان" و"كتاب صور الكواكب الثابتة" من خلال أنشطة تفاعلية ومبتكرة. سيحظى الأطفال بفرصة تجربة الكتابة بالقلم المسماري، حيث يمكنهم كتابة كلمات سومرية قديمة وُجدت على اللوح الذي استُخدم في بناء قارب ماجان، والذي سيتم عرضه بمتحف زايد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرصة للزوار لتصميم وصناعة مجوهراتهم الخاصة على طراز العصر البرونزي باستخدام مواد مستوحاة من تلك الفترة التاريخية.
يستمد "متحف زايد الوطني"، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، رسالته من إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون المرجع الأشمل لتاريخ الدولة وثقافتها، حيث يروي بأسلوب غني ومتكامل قصص هذه الأرض منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث.