أمسية فنية ساحرة في خورفكان
شهد مدرج خورفكان ليلة السبت حدثاً فنياً استثنائياً، حيث اجتمع فيه عبق الطرب الخليجي مع لمسات الإبداع الفني الساحر، بحضور النجم الكبير عبادي الجوهر والفنانة السعودية الشابة المتألقة زينة عماد.
وسط حماس كبير من الجماهير، أطل الفنان الكبير عبادي الجوهر، ممسكاً بعوده الشهير، معبراً عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية على خشبة مسرح مدرج خورفكان، حيث كانت الأجواء مليئة بالتوقعات والإثارة.
عبادي الجوهر يستعرض إرثه الفني الغني
خلال الحفل، قام عبادي الجوهر بعرض مجموعة من أغانيه التي أسرت قلوب عشاق الطرب، حيث بدأ وصلته بأغنية "يا غايبة"، تلتها أغنية "أنصاف الحلول" التي أضفت جرعة من الإحساس والمشاعر، ثم انتقل إلى أغنية "قالوا ترى" التي تُعتبر واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الفنية.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
كما تفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغنيته "من عذابي" التي زادت من حماس الأجواء. لم تخلُ الليلة من المفاجآت، حيث قدم عبادي الجوهر أغنيته الجديدة "مهما صار" التي عكست عمق تجربته الموسيقية المتجددة، وحظيت بتفاعل جماهيري كبير.
كما كان للعود نصيب الأسد في أمسية "مدرج خورفكان"، حيث استخدمه ليعبر عن علاقته العميقة بهذه الآلة الموسيقية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هويته الفنية، حيث أبدع في عزفه وأخذ الحضور إلى عالم من الجمال والإبداع.
بعد تقديمه "دويتو" مميز مع زينة عماد بأغنيتي "مزح ولعب" و"عيونك"، أضفى الحفل لمسة استثنائية بعذوبة الأصوات وسحر الأغاني، ليختتم عبادي الجوهر الأمسية بأغنيته الخالدة "سكة طويلة"، مما أعاد للجمهور أجمل الذكريات وتركت صدى عميقاً في نفوسهم.
زينة عماد تتألق بأداء مميز ومتعدد الأبعاد
افتتحت الفنانة زينة عماد الحفل بصوتها الرائع مع أغنية "كبر الشوق"، وتبعتها بأغنية "أنا زينة" و"حبيته"، لتكمل وصلتها بمجموعة مختارة من أغاني الفن العربي الأصيل، مما أظهر جمال صوتها وقدرتها على تنويع الأداء.
تألقت زينة عماد في تقديم مجموعة من الأعمال الفنية الخليجية، حيث أدت أغنية "أحب البر والمزيون" لميحد حمد، وأغنية "قمره" لعيضة المنهالي، و"رعاك الله" لحسين الجسمي، بالإضافة إلى ميدلي من الأغاني الشهيرة، مما جعلها تتواصل بشكل رائع مع جمهور مدرج خورفكان.
يُذكر أن عبادي الجوهر، المعروف بلقب "أخطبوط العود"، هو أحد أبرز رموز الطرب الخليجي، حيث استطاع بفضل إبداعه المتجدد وعشقه للعود، أن يحافظ على مكانته كأحد أعمدة الموسيقى العربية لعقود. بينما أثبتت زينة عماد، الفنانة السعودية الصاعدة، أن الجيل الجديد قادر على حمل مشعل الإبداع الفني بفضل موهبتها الفريدة.