-

رقم قياسي جديد في مزاد الفن الهندي

رقم قياسي جديد في مزاد الفن الهندي
(اخر تعديل 2025-03-23 23:11:29 )
بواسطة

حققت لوحة الفنان الهندي الشهير إم إف حسين، المعروفة باسم "بلا عنوان (جرام ياترا)"، إنجازاً كبيراً في عالم الفن الحديث، حيث تم بيعها بمبلغ مذهل قدره 13.8 مليون دولار في مزاد كريستيز الذي أُقيم في نيويورك. تميزت هذه اللوحة بأنها أصبحت أغلى عمل فني هندي حديث يُباع بشكل علني في مزاد، متجاوزة توقعات دار المزاد التي كانت تتراوح بين 2.5 مليون و3.5 مليون دولار.

رقم قياسي جديد يفوق التوقعات

لوحة إم إف حسين

هذا المبلغ يتجاوز بكثير الرقم القياسي السابق الذي حققه الفنان حسين، والذي عُرض في مزاد سوثبي بلندن في سبتمبر الماضي، حيث بيع بمبلغ 3.1 مليون دولار. كما أن اللوحة الجديدة تجاوزت الرقم القياسي السابق لأغلى عمل فني هندي حديث، والذي كان 7.4 مليون دولار عند بيع لوحة "الحكواتي" للفنانة أمريتا شير جيل في مومباي.

أهمية اللوحة الفنية ومميزاتها

تعود اللوحة لعام 1954، ويبلغ طولها حوالي 14 قدمًا، وهي تُعتبر من أبرز الأعمال الفنية لإم إف حسين. وفقًا لنيشاد آفاري، رئيس قسم الفن الحديث والمعاصر في كريستيز، فإن هذه اللوحة تمثل واحدة من أهم الأعمال التي شاهدها في مسيرته الفنية. وقد أشار آفاري إلى أن اللوحة تعكس حياة القرى في الهند، بعد خمس سنوات فقط من استقلال البلاد، حين كان حسين وزملاؤه يسعون لفهم معنى أن يكونوا فنانيين في العالم الحديث.

الحياة القروية في الفن الهندي الحديث

تتكون اللوحة من 13 مشهداً منفصلاً يمثل الحياة الريفية في الهند، مما يؤكد على أهمية الحياة القروية والريفية في تشكيل هوية الهند الحديثة. ومن أبرز المشاهد في العمل الفني، صورة ذاتية لمزارع تُعتبر الشخصية الذكورية الوحيدة في اللوحة، حيث يُصوّر هذا المزارع كحامٍ للأرض.

رحلة اللوحة "بلا عنوان (جرام ياترا)"

المالك الأصلي للوحة كان الجراح النرويجي ليون إلياس فولودارسكي، الذي اقتناها في عام 1954 أثناء عمله في نيودلهي مع منظمة الصحة العالمية. بعد وفاته، تبرع فولودارسكي باللوحة لمستشفى جامعة أوسلو في عام 1964. على مدار السبعين عامًا التالية، كانت اللوحة محفوظة بعيدًا عن الأنظار في ممر خاص بالمستشفى، قبل أن تُعرض في المزاد بعد عملية طويلة استغرقت 13 عامًا للحصول على الموافقات اللازمة من إدارة المستشفى.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9

عائدات البيع لمركز تدريب الأطباء

أعلن آفاري أن عائدات بيع اللوحة ستخصص لإنشاء مركز تدريب للأطباء باسم الدكتور فولودارسكي، مما يعكس الهدف النبيل وراء بيع هذا العمل الفني، ويعزز من مكانة اللوحة ليس فقط في عالم الفن ولكن أيضًا في المجال الطبي.