اجتماع سري بين مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري

في خطوة جديدة تعكس رغبة في إعادة بناء العلاقات، اجتمع عدد من كبار مساعدي الملك تشارلز الثالث والأمير هاري في سرية تامة بالعاصمة البريطانية لندن. يبدو أن هذا الاجتماع يمثل بداية لمرحلة جديدة نحو التقارب العائلي وحل الخلافات المستمرة بين الأطراف المعنية.

بداية جديدة نحو المصالحة

حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فقد عُقد هذا الاجتماع الأسبوع الماضي، ويعتبر الخطوة الأولى في مسار تقارب يهدف إلى استعادة الروابط المقطوعة بين دوق ودوقة ساسكس وبقية أفراد العائلة الملكية. المكان الذي استضاف هذا اللقاء كان نادياً خاصاً في لندن يركز على تعزيز الصداقات الدولية، ويُعرف برعايته من الملك.

شمل الاجتماع عددًا من الشخصيات البارزة، حيث حضرته كبيرة مسؤولي الاتصالات في فريق الأمير هاري، ميريديث ماينز، ومدير العلاقات العامة الخاص بدوق ودوقة ساسكس في المملكة المتحدة، ليام ماغواير، بالإضافة إلى سكرتير اتصالات الملك، توبين أندريا، الذي يمثل الرابطة الملكية لما وراء البحار.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

بعد انتهاء جزء من المحادثات، لوحظ الثلاثي وهم يستمتعون بمشروباتهم ويتبادلون الأحاديث على شرفة حديقة الطابق الأول من النادي، قبل أن يعودوا لاستئناف نقاشاتهم في الداخل بعد مرور عشر دقائق.

طريق المصالحة لا تزال طويلة

وكما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، فإن الطريق نحو المصالحة لا تزال تحتاج إلى المزيد من الجهد، لكن "قناة التواصل مفتوحة الآن لأول مرة منذ سنوات". ووفقاً للمصادر، لم يكن هناك جدول أعمال محدد، بل كانت الأمور تتعلق بمناقشات غير رسمية حول قضايا تهم الجانبين.

أوضح المصدر أن هذا الاجتماع يمثل "خطوة أولى نحو تحقيق المصالحة بين هاري ووالده، لكنه على الأقل يعد خطوة في الاتجاه الصحيح". وأشار إلى أن "الجميع يرغب في المضي قدماً الآن. لقد حان الوقت أخيراً للطرفين للتحدث بشكل مباشر".

الخلفية وراء التوترات العائلية

تعود جذور التوترات بين هاري وعائلته إلى قرار دوق ساسكس وزوجته ميغان ماركل بالتراجع عن مهامهما الملكية في عام 2020 والانتقال إلى الولايات المتحدة. وقد تفاقمت الخلافات بعد نشر مذكرات هاري "Spare"، التي تضمنت انتقادات لاذعة للملكة كاميلا، حيث وصفها بـ"الشريرة" وادعى أنها كانت وراء تسريب معلومات عنه إلى وسائل الإعلام لتحسين صورتها العامة.