قضية طلاق فريدة بسبب حيوانات أليفة

تشهد محكمة الأسرة في مدينة بوبال، الواقعة في وسط الهند، حالة طلاق غير تقليدية تثير الدهشة، حيث تقدم زوجان لم يمضِ على زواجهما أقل من عام بطلب الانفصال. السبب وراء هذا القرار الجذري هو صراع مستمر بين كلب الزوج وقطة الزوجة، وهو نزاع ألقى بظلاله على حياتهما اليومية، محولًا إياها إلى مسلسل من الخلافات المتكررة.

خلاف بين حيوانات أليفة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إندبندنت"، التقى الزوجان في أواخر عام 2024، حيث جمع بينهما شغفهما بالمخلوقات الأليفة. كان هذا الشغف في البداية عاملاً رئيسيًا في تقاربهما، مما شجعهما على اتخاذ قرار الزواج. لكن ما كان يبدو في البداية كعلاقة قوية ومليئة بالحب، تحول بعد فترة قصيرة إلى سبب رئيسي للخلاف والانفصال.
ليلى مدبلج الحلقة 201

اتهامات متبادلة بين الطرفين

في جلسات الاستشارة التي جرت أمام المحكمة، عبرت الزوجة عن قلقها المتزايد بشأن سلامة قطتها، حيث أكدت أن كلب زوجها يهاجمها بشكل مستمر، مما يؤدي إلى امتناع القطة عن تناول الطعام في بعض الأحيان. من جهته، أوضح الزوج أن الاتفاق المسبق قبل الزواج كان ينص على عدم إحضار الزوجة جميع حيواناتها الأليفة، لكنه تفاجأ بوجود القطة التي، وفقًا له، أصبحت عدائية تجاه كلبه وأثارت مشاكل إضافية داخل المنزل.

فشل الوساطات العائلية والقضائية

على الرغم من تدخل الأسرتين وعقد عدة جلسات استشارية تحت إشراف المحكمة، ظل كل طرف متمسكًا بحيوانه الأليف، ورفض تقديم أي تنازلات. وقد صرح المستشار شايل أواستي قائلاً: "بذلنا جهودًا متكررة لإقناع الطرفين، لكن الزوجة لم تقبل التخلي عن قطتها، فيما أصر الزوج على الاحتفاظ بكلبه."

أبعاد اجتماعية أعمق

تعتبر هذه القضية انعكاسًا للتحولات الاجتماعية التي تشهدها الهند، حيث يزداد اعتماد الأفراد على الحيوانات الأليفة لتلبية احتياجاتهم العاطفية في ظل تزايد العزلة الاجتماعية. ويشير الخبراء إلى أن بعض الأزواج يضعون مكانة الحيوان في مرتبة أعلى من علاقاتهم الزوجية، مما يؤدي إلى انهيار الروابط الأسرية بسرعة.