امرأة اختفت منذ عقود تعود للحياة مجدداً

في خبرٍ مثير للدهشة، أعلنت شرطة ولاية ويسكونسن الأميركية أنها عثرت على امرأة كانت قد اختفت منذ أكثر من ستين عاماً، وهي الآن على قيد الحياة وتتمتع بصحة جيدة. هذه القصة تحمل في طياتها الكثير من الغموض والتشويق، وتعيد للأذهان تساؤلات حول ما قد يحدث للناس عندما يختفون عن الأنظار.

بداية الغياب: اختفاء غامض لامرأة شابة

في السابع من يوليو/تموز عام 1962، اختفت أودري باكبيرغ، التي لم تكن آنذاك سوى في العشرين من عمرها، من منزلها في مدينة ريدسبيرغ الصغيرة. اختفاؤها كان مثاراً للجدل، حيث لم تترك أي أثر وراءها، وبقيت قصتها غامضة لعقود طويلة، مما جعل العديد من الناس يعتبرونها لغزاً محيراً لا يمكن حله.

تحقيقات جديدة تكشف الحقيقة

في السنوات الأخيرة، قامت شرطة مقاطعة سوك بمراجعة الملفات القديمة، مما قادهم إلى خيط جديد أعاد فتح القضية. وقد صرح قائد الشرطة، تشيب مايستر، بأن أودري اختارت أن تختفي بمحض إرادتها، وأن غيابها لم يكن ناتجاً عن أي جريمة أو فعل غير قانوني، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بحياتها الحالية، إلا أنها لم تعد تقيم في ولاية ويسكونسن.

خلفية مؤلمة وقرار مصيري

قبل أيام من اختفائها، كانت أودري باكبيرغ، التي تزوجت في سن الخامسة عشرة، قد رفعت دعوى جنائية ضد زوجها بسبب تعرضها لعنف وتهديدات. وفي يوم مغادرتها، ذهبت لتسلّم راتبها من المصنع الذي كانت تعمل فيه، لكنها لم تعد. وتفيد التقارير بأنها سافرت إلى ماديسون ثم استقلت حافلة إلى مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا، التي تبعد حوالي 480 كيلومتراً.

تقنية حديثة تساعد في حل اللغز

التطور الحاسم في هذه القضية جاء عبر استخدام منصة إلكترونية لتتبع الأنساب، حيث ساعد حساب لشقيقة أودري المحققين في تحديد موقعها الحالي. وقد أوضح المحقق إسحاق هانسون، الذي تولى التحقيق، أنه أجرى محادثة هاتفية معها استمرت 45 دقيقة، وقد بدت مرتاحة وواثقة، ولم تشعر بأي ندم على قرارها بالرحيل.

حياة جديدة بعد عقود من الغياب

الآن، أودري باكبيرغ تبلغ من العمر 82 عاماً، وقد اختارت أن تبدأ حياة جديدة بعيداً عن ماضيها المؤلم. وفقاً للشرطة، تعيش أودري بشكل مستقل وقد شكلت لنفسها مساراً جديداً تماماً بعيداً عن الحياة التي تركتها منذ أكثر من نصف قرن، مما يطرح تساؤلات متعددة حول كيفية تأثير الأحداث الماضية على حاضرها ومستقبلها.