أبوظبي تحتفل بالأدب العربي على الساحة العالمية

شهدت إمارة أبوظبي حضورًا ثقافيًا لافتًا ومميزًا على الساحة العالمية، حيث اختارتها منصة OverDrive لتكون ضيفة لشهر كامل في إطار جولة الأدب العالمية التي تنظمها بشكل دوري. تهدف هذه الجولة إلى تسليط الضوء على الإنتاج الأدبي في مدن عالمية بارزة، مما يعكس مكانة أبوظبي كعاصمة للثقافة والفنون.

هذا التكريم جاء في إطار شراكة مثمرة مع مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يسعى جاهدًا لتعزيز حضور الثقافة العربية في الفضاء الرقمي وتقديمها لجمهور واسع من القراء.

OverDrive: مكتبة رقمية عابرة للقارات

تُعتبر "OverDrive" واحدة من أبرز المنصات العالمية المتخصصة في توزيع الكتب الرقمية والمحتوى السمعي والبصري. تقدم خدماتها لأكثر من 30 ألف مكتبة ومدرسة ومؤسسة تعليمية في مختلف أنحاء العالم، مما يجعلها منصة رئيسية لقراءة الكتب الرقمية.

تتميز هذه المنصة بخصائص متقدمة تشمل أدوات البحث الذكية، وخيارات استعارة مرنة للكتب الإلكترونية والصوتية. كما تتيح للمستخدمين إمكانية تدوين الملاحظات، وإنشاء إشارات مرجعية، وإرجاع الكتب تلقائيًا دون أية غرامات تأخير، مما يسهل تجربة القراءة بشكل كبير.

إرث ثقافي عربي في متناول القرّاء حول العالم

من خلال هذا التعاون المثمر، أُتيح لجمهور واسع من القرّاء والباحثين حول العالم الاطلاع على مئات العناوين الرقمية من إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية. وقد شملت هذه الإصدارات مجموعة متنوعة من المجالات مثل: الترجمة، الرواية، الشعر، الفكر وأدب الأطفال.

يمكن الوصول إلى هذه الإصدارات عبر تطبيقي Libby وKanopy، مما يوفر تجربة قراءة متقدمة وسهلة لمستخدمي المنصة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي يساهم في نشر الثقافة والأدب العربيين.
ليلى مدبلج الحلقة 186

شراكة استراتيجية لنشر اللغة والثقافة العربية رقميًا

أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن هذا التعاون يأتي كاستكمال لحملة القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام، وهو يُعتبر الثاني من نوعه بعد تعاون سابق تم خلال شهر رمضان.

وأوضح الطنيجي أن هذا النوع من التعاون يعكس الرؤية الاستراتيجية للمركز، والتي ترتكز على دعم المحتوى العربي رقميًا، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا وتعريف العالم بغناها الأدبي والمعرفي.

نحو مجتمع رقمي قارئ

تجسد هذه المبادرة نموذجًا ملهمًا للشراكات الثقافية التي تعزز من حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي، وتسهم في بناء مجتمع قارئ يدرك قيمة التراث ويتفاعل مع أدوات العصر بأسلوب مبتكر ومستدام. إن تعزيز القراءة والثقافة العربية في العالم الرقمي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف الطموح.