بعد عقدين في السجن.. طفرة وراثية تبرئ أم من قتل أطفالها الأربعة
أطلقت السلطات االأسترالية سراح الأم "كاثلين فولبيج"، البالغة من العمر 55 عامًا، بعد أن أمضت 20 عاما في السجن، بتهمة قتل أطفالها الأربعة عام 2003، واحدا تلو الآخر.
وفي التفاصيل، توفي الأطفال الأربعة "كالب" و"باتريك" و"سارة" و"لورا" بين العامين 1989 و 1999، حيث تراوحت أعمارهم وقت الوفاة بين 19 يومًا و 19 شهرًا.
وبعد التحقيقات، وجهت السلطات أصابع الاتهام نحو والدتهم "كاثلين"، متهمينها بخنقهم حتى الموت.
ونالت الأم عقوبة قانونية بالسجن 40 عامًا، بتهمة القتل العمد مع عدم الإفراج المشروط لمدة 30 عامًا. وبعد الاستئناف، تم تخفيض عقوبتها إلى 25 عامًا.
ومؤخرا، قررت السلطات الأسترالية العفو عن كاثلين بعد ظهور أدلة علمية جديدة، تؤكد أن أطفالها الأربعة ماتوا لأسباب طبيعية وراثية.
وتقول صحيفة "غارديان" إنه وفي عام 2021، قدمت مجموعة تضم 90 عالمًا وراثيا، التماسًا بالعفو عن الأم مدعيين "إخفاق العدالة".
وقال العلماء إنه "لا يوجد دليل طبي" يدعم نظرية خنق الأم لأطفالها، وأنهم يعتقدون أن موت الأطفال جاء لأسباب وراثية.
وقال العلماء إنهم عام 2018، اكتشفوا أن كلاً من الطفلتين سارة ولورا لديهما طفرة جينية في جين CALM2، والتي يمكن أن تسبب موتا مفاجئا للرضع والأطفال.
وفي الالتماس الذي قدمه العلماء للمحكمة، قالوا إن إدانة الأم "كاثرين" تستند جزئيًا على النظرية التي تفترض أن احتمال وفاة أكثر من طفلين من عائلة واحدة لأسباب وراثية أمر غير مرجح، إلا أن هذه النظرية لم تعد مدعومة علميًا.
حرية بعد 20 عاما
من جانبه، أعلن المدعي العام لولاية نيو ساوث ويلز"مايكل دالي" في مؤتمر صحفي، أن كاثلين حصلت على "عفو غير مشروط" وأنه سيتم إطلاق سراحها من السجن "دون تأخير" بناءً على النتائج الأولية لمراجعة إدانتها، التي وجدت "شكا منطقيا" في حادثة موت الأطفال الأربعة.
وقال المدعي العام: "أعتقد يتعين علينا جميعًا أن نضع أنفسنا مكان السيدة فولبيج، وأن نترك لها الآن المساحة التي تحتاجها لمواصلة حياتها وعدم مضايقتها أو ملاحقتها بأي شكل من الأشكال".
وأشار أيضًا إلى أن إدانات فولبيج لم يتم إلغاؤها، قائلا: "الهيئة الوحيدة التي يمكنها فعل ذلك هي محكمة الاستئناف الجنائي، أما العفو هذا فيضمن لها عدم إكمال ما تبقى من عقوبتها".
وأضاف أنه منفتح على أي تغييرات قانونية مطلوبة لتجنب مثل هذا الموقف في المستقبل.
يذكر أنه من المتوقع أن يكتمل التقرير النهائي بهذه الحادثة في غضون الأسابيع المقبلة، وبعد ذلك يمكن إلغاء الإدانات الموجهة إلى الأم في محكمة الاستئناف الجنائية.
