إعلان فوز أحمد رمضان بجائزة إدوار الخراط

في احتفالية استثنائية بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل الكاتب الكبير إدوار الخراط، تم الإعلان عن فوز الكاتب الشاب أحمد عبد المنعم رمضان بجائزة "إدوار الخراط للإبداع الأدبي" عن مجموعته القصصية المميزة "قطط تعوي وكلاب تموء".

تدور أحداث هذه المجموعة في عالم سريالي حيث تتداخل أدوار البشر والحيوانات، لتسرد لنا واقع العاصمة المصرية القاهرة المليئة بالحياة والزحام، مما يضفي على النصوص طابعًا خاصًا ومثيرًا للاهتمام.

حفل مميز في مكتبة الخراط

أقيمت الاحتفالية في "مكتبة الخراط" التذكارية، التي تقع بجوار المتحف المصري في قلب القاهرة، وشهدت حضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين الذين تجمعوا للاحتفال بهذا الحدث الأدبي البارز.

قاد الحفل الكاتب والإعلامي خالد منصور، حيث ألقى الدكتور إيهاب الخراط كلمة تناولت دور المكتبة في تقديم خدمات ثقافية متميزة، بما في ذلك الندوات الشهرية التي تسلط الضوء على الأدب والفنون.

رؤية الجائزة ورسالتها الأدبية

في كلمتها، أكدت الدكتورة مي التلمساني، رئيسة مجلس الأمناء، على أهمية الجائزة في دعم الكتابات المغامرة والمتجددة، والتي تحاكي دعوة إدوار الخراط لكتابة "عابرة للنوع الأدبي"، مما يسهم في إثراء المشهد الأدبي العربي.

ترأس لجنة التحكيم الدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب العربي، وضمت اللجنة أسماء بارزة من تونس ومصر، مثل كمال الرياحي، ميرال الطحاوي، وياسر عبد اللطيف، مما يضمن تنوع الآراء والأفكار في تقييم الأعمال المتقدمة.

الأعمال المتأهلة للقائمة القصيرة

تضمنت القائمة القصيرة للجائزة خمسة أعمال أدبية متميزة، بجانب المجموعة الفائزة لأحمد عبد المنعم رمضان. ومن بين الأعمال الأخرى التي وصلت إلى القائمة القصيرة: "خدعة هيمنجواي" لأحمد مجدي همام، "حبة بازلاء تنبت في كفي" لدعاء إبراهيم، "الليلة الأولى من دونك" لأريج جمال، و"ثقوب" لهويدا أبو سمك.

تقاليد الجائزة وأهميتها الثقافية

تعتبر جائزة إدوار الخراط واحدة من المبادرات الأدبية المهمة التي تكرم الكتّاب الذين يسعون لتجاوز حدود الأدب التقليدي، مما يمنحهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم بحرية.

هذا التكريم يحظى بدعم من أسرة إدوار الخراط، بالإضافة إلى اتحاد كتّاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وتبلغ قيمة الجائزة المالية 50 ألف جنيه مصري، مع منح شهادات تقدير للأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة.
رائحة الصندوق الحلقة 40

الجائزة في الدورات المقبلة

قررت لجنة أمناء الجائزة أن تكون دورة العام المقبل عربية، على أن يتم التناوب بين الدورة المصرية والدورة العربية كل عام، وذلك تكريمًا لموروث إدوار الخراط الأدبي ودعمه المستمر للكتابة المبدعة والمغامرة.