أمل عرفة: رحلة فنية ملهمة من الطفولة إلى الشهرة

خلال مشاركتها المميزة في مهرجان روتردام السينمائي بهولندا، أطلّت الفنانة السورية أمل عرفة على جمهورها بحوار عاطفي، حيث استعرضت فيه مسيرتها الفنية التي تمتد عبر سنوات طويلة، وشاركت بعض الذكريات المؤثرة عن بداياتها، بالإضافة إلى تأثير عائلتها والمخرجين الذين ساهموا في بناء مسيرتها.
زهور الدم الحلقة 519
أمل عرفة: شغفي بالفن لم يكن صدفة
في حديثها، أوضحت أمل عرفة كيف نشأت في بيئة فنية بامتياز، حيث كان والدها الموسيقار الراحل سهيل عرفة. منذ صغرها، كانت ترافق والدها إلى مواقع التصوير والاستوديوهات، مما جعلها تتشرب أجواء الفن منذ نعومة أظافرها. قالت أمل: "لم أدخل عالم الفن بدافع الطموح للنجومية أو الشهرة، بل لأن الفن هو جزء من كياني."
تذكرت أمل انطلاقتها القوية في الدراما من خلال دورها في شخصية "العنقاء" في مسلسل "الجوارح"، الذي أخرجه المخرج نجدة أنزور. وصفت هذا الدور بالتحدي الكبير، حيث كانت هذه التجربة هي الأولى لها بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية. وذكرت كيف كان لقاؤها بالفنان أسعد فضة، الذي أسند لها دور والدها في المسلسل، مؤثراً بشكل خاص، حيث عانقته وبكت عند لقائه مجدداً في الفجيرة.
كما عبرت عن شكرها للمخرج هيثم حقي الذي منحها الفرصة لتجسيد شخصية "فضة"، الغجرية التي تتنقل بين الأرياف والمدن، وتقع في حب رجل من المدينة، الذي أدى دوره الفنان فراس إبراهيم.
النجومية: بين التألق الذاتي وتوجيه المخرجين
تحدثت أمل عرفة عن الفارق بين الأنواع المختلفة من النجومية في مجال التمثيل. قالت: "هناك ممثلات يحصلن على أدوار مهمة ويصبحن نجمات، لكن إذا كان المخرج ضعيفاً، يظهر ضعف أدائهن. بينما هناك أخريات يمتلكن موهبة حقيقية، فيستطعن الحفاظ على مستواهن الفني بغض النظر عن قوة المخرج." وأعربت عن أملها في أن تكون من هذا النوع من الممثلات، مشددة على أن التجارب أثبتت ذلك.
وعن تجربتها في الغناء، شاركت أمل ذكرياتها مع أولى أغانيها "صباح الخير يا وطناً". قالت: "كنت أزعج والدي لأغني، حتى أتى يوم وأخبرني أن لديه أغنية لي. كانت تلك لحظة فرح لا تُنسى، حيث سمعت الأغنية بصوته وهو يعزف العود، وبعد يومين سجلناها ديو مع الفنان فهد يكن. ليس هناك أجمل من أن تقول لوطنك صباح الخير مع شمس جديدة وأمل قادم."