فوائد الشوفان الصحية المذهلة

يُعتبر الشوفان من الأطعمة التي حظيت بشعبية متزايدة في الآونة الأخيرة، حيث أصبح من الوجبات الأساسية التي تُفضلها الكثير من الأسر عند تناول الإفطار. ولعل الإقبال الكبير على الشوفان لا يعود فقط إلى طعمه اللذيذ وتعدد طرق تحضيره، بل يتعدى ذلك ليشمل مجموعة من الفوائد الصحية الرائعة التي تجعله يتصدر قائمة الأغذية الصحية.

فالشوفان ليس مجرد حبوب كاملة، بل هو كنز غذائي حقيقي، يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم. كما أن تكلفته المنخفضة وسهولة توافره في معظم المتاجر يجعله خيارًا مثاليًا للجميع.

ومع تنوع أنواعه وطرق إعداده، يمكن للجميع الاستمتاع بالشوفان بطرق مبتكرة ومتنوعة. لكن ما هي الأسباب التي تجعل الشوفان يحظى بهذه القيمة الغذائية العالية؟

في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأسباب العلمية المدعومة بآراء خبراء التغذية التي توضح أهمية تناول المزيد من الشوفان وكيفية دمجه بشكل فعال في نظامنا الغذائي اليومي.

أسباب علمية تدعوك لتناول المزيد من الشوفان

إليك أبرز الأسباب التي تبرز أهمية تناول الشوفان:

يمنح الطاقة المستدامة

تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، والشوفان يقدم لنا الكربوهيدرات المعقدة، وهي النوع "الجيد" الذي يمد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي ومستمر.

كما تقول أخصائية التغذية جينا فولبي، فإن الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الشوفان، وخاصة الألياف، تتحلل ببطء، مما يمنح الجسم طاقة تدريجية تدوم لساعات طويلة، ويمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم، وبالتالي يساعد على تجنب الشعور بالتعب والإرهاق بعد تناول الطعام.
أنا أم 2 الحلقة 226

غني بالألياف الهامة لصحة الأمعاء

تعتبر الألياف الغذائية عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي، لكن الكثير منا لا يحصل على الكمية الكافية منها.

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن البالغين يحصلون فقط على نصف الكمية الموصى بها من الألياف. ومن خلال تناول الشوفان، يمكنك زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي، حيث تدعم الألياف الذائبة الموجودة فيه التنوع الصحي للميكروبيوم في الأمعاء وتعزز الانتظام في حركة الأمعاء مما يمنع الإمساك.

يُثبّت مستويات السكر في الدم

على الرغم من احتواء الشوفان على الجلوكوز (السكر)، إلا أنه لا يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، بل بالعكس.

توضح أخصائية التغذية باتريسيا بانان أن الألياف الذائبة الموجودة في الشوفان تؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، مما يسهم في استقرار مستويات السكر في الدم. وتضيف أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يمكنهم الاستمتاع بتناول الشوفان، شريطة إضافة مكونات صحية أخرى مثل المكسرات والبذور والزبادي غير المحلى وتجنب السكريات المضافة.

يُخفض الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب

يُعتبر الشوفان غذاءً صحيًا للقلب، حيث تحتوي الألياف الغذائية الموجودة فيه، وخاصةً البيتا جلوكان، على فوائد عديدة لصحة القلب والأوعية الدموية.

أظهرت دراسة سريرية أجريت في عام 2021 أن مشروب الشوفان الغني بالبيتا جلوكان يُخفض بشكل ملحوظ مستويات الكوليسترول ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يرتبط البيتا جلوكان بالأحماض الصفراوية الغنية بالكوليسترول، مما يساعد على التخلص منها من الجسم.

التحكم بالوزن

تلعب الألياف الموجودة في الشوفان دورًا كبيرًا في إدارة الوزن. تشير بانان إلى أن الألياف تمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام.

علاوة على ذلك، يساهم البيتا جلوكان في إبطاء عملية الهضم ويعزز الشعور بالامتلاء، مما يدعم خطة صحية لإدارة الوزن. يساعد الشوفان أيضًا في إنقاص الوزن وينظم الشهية ويقلل من نسبة الدهون في الجسم.

غني بمضادات الأكسدة

يحتوي الشوفان على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة، ولكن بانان تبرز بشكل خاص مضادات الأكسدة الموجودة فيه، والمعروفة باسم أفينانثراميدات، والتي يمكن أن تُقلل من الالتهابات وتحسن تدفق الدم.

تتمتع هذه المضادات للأكسدة بقدرة على مكافحة الجذور الحرة وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

بشكل عام، الشوفان هو غذاء غني بالفوائد الصحية التي تدعم صحة الجسم والعقل. بدايةً من تنظيم مستويات السكر في الدم إلى دعم صحة القلب والأمعاء، وصولًا إلى المساعدة في إدارة الوزن وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض.

لذا، حاول دمج الشوفان في نظامك الغذائي للحصول على فوائده الصحية العديدة.