محاولة سائح أمريكي اختراق منطقة محظورة
محاولة سائح أمريكي اختراق منطقة محظورة
في واقعة مثيرة للجدل، قامت السلطات الهندية بالكشف عن محاولة سائح أمريكي، يُدعى مايكل فيكتوروفيتش بولياكوف، للولوج إلى منطقة محظورة تابعة لقبيلة "سنتينليز" المعزولة، التي تمتنع عن التواصل مع العالم الخارجي منذ ما يقرب من 30 عامًا. هذه المحاولة تشير إلى جرأة غير مبررة في ظل المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها.
محاولة غير قانونية للاتصال بالقبيلة
استخدم بولياكوف زورقًا صغيرًا للوصول إلى جزيرة القبيلة تحت جنح الليل، حاملاً معه علبة من الصودا وجوزة الهند في محاولة يائسة لكسب ود أفراد القبيلة، الذين يُعرف عنهم عداء شديد تجاه الغرباء. ورغم كل المخاطر، تجاهل أفراد القبيلة هذا الشاب تمامًا، مما يعكس إصرارهم على حماية عزلتهم.
المقارنة مع حادثة سابقة
يُذكر أن جون ألين تشاو، مبشر أمريكي، لقي حتفه قبل خمس سنوات على يد نفس القبيلة خلال محاولته التواصل معهم. جثمانه لا يزال موجودًا على الجزيرة، مما يبرز خطورة الاقتراب من هذه الجماعات.
تخطيط مسبق ومحاولات سابقة للخرق
التحقيقات أظهرت أن تصرفات بولياكوف لم تكن عفوية، بل كانت مدروسة بعناية. فقد أجرى أبحاثًا دقيقة حول ظروف البحر وحركة المد والجزر، واستخدم منظارًا لمراقبة أفراد القبيلة قبل أن يقرر خوض هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
سلوك استفزازي متكرر
تشير التقارير إلى أن هذه ليست المرة الأولى لبولياكوف في خرق القوانين الهندية؛ فقد قام في وقت سابق بالتقاط صور غير مصرح بها لقبيلة "جاراوا". كما حاول في أكتوبر الماضي الوصول إلى جزيرة "سينتينيل" عبر زورق مطاطي، لكن إدارة الفندق منعت تلك المحاولة.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 36
ملاحقة قانونية ضد السائح الأمريكي
تصرفات بولياكوف الاستفزازية دفعت السلطات الهندية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضده، حيث تم تقديم دعوى قضائية بموجب قانون الأجانب لعام 1946، الذي يمنع دخول المناطق القبلية المحمية دون تصريح.
قبيلة سينتينليز.. لغز يرفض الحضارة
تُعتبر قبيلة سينتينليز واحدة من أكثر المجتمعات البشرية عزلة في العالم، إذ تعيش في جزيرة نائية تبعد 25 ميلًا عن المنتجعات السياحية المعروفة. هذه القبيلة ترفض أي شكل من أشكال الاتصال بالعالم الخارجي، وتتعامل مع الدخلاء بوحشية.
إجراءات الحكومة الهندية لحماية القبائل المنعزلة
منذ عام 1956، فرضت الحكومة الهندية حظرًا صارمًا على زيارة جزيرة سينتينيل، مُؤكدةً أن حماية هذه القبائل وثقافاتها الفريدة تُعتبر أولوية قصوى. في عالم يبدو أن بعض المغامرين يسعون فيه لاستفزاز هذه المجتمعات البدائية، تظل حماية حقوقهم وخصوصيتهم ضرورة ملحة.
