-

حادثة احتيال عاطفي تكشف هشاشة الثقة

حادثة احتيال عاطفي تكشف هشاشة الثقة
(اخر تعديل 2025-09-13 20:35:20 )
بواسطة

في واقعة مؤلمة تعكس هشاشة الثقة في زمن الاحتيال العاطفي، فقدت سيدة روسية من مدينة براتسك جميع مدخراتها التي تجاوزت 10 ملايين روبل. وقد وقعت ضحية لعملية احتيال مدروسة بعناية، حيث قام المحتالون بإيهامها أنهم وسطاء ماليون محترفون، واستغلوا مشاعرها بأسلوب لطيف وجذاب.

البداية.. توصية غير متوقعة ومحادثة مشبوهة

تبدأ القصة عندما أوصى لها أحد معارفها، وهي سيدة تبلغ من العمر 57 عامًا، بالاستثمار في ما زعم أنه "شركة مالية موثوقة". ومن هنا، دخلت في تواصل مع رجل عبر تطبيق المراسلة، قدم نفسه على أنه وسيط استثماري ذو خبرة.

قام هذا المحتال بإنشاء حساب استثماري وهمي للسيدة، حيث أظهر له نموًا يوميًا في الأرباح. زاد من مصداقيته عندما حول مبالغ صغيرة تتراوح بين 30 و40 ألف روبل إلى حساب زوجها، مما عزز ثقة الأسرة في الفرصة الاستثمارية التي بدت واعدة.
شراب التوت الحلقة 103

احتيال مغطى بعواطف زائفة

لم يقتصر تواصل المحتالين على الأرقام والتحويلات المالية، بل أضفوا طابعًا إنسانيًا دافئًا على محادثاتهم. وفقًا لرواية السيدة، كانت المحادثات مليئة بالاهتمام بحياتها الشخصية، وتجاوزت أسئلتهم حدود المال لتتناول مشاعرها وظروفها اليومية.

"كنت أظن أنهم يهتمون بي حقًا... كانوا يسألونني عن يومي، وعن زوجي، وعن صحتي. لم يبدو الأمر وكأنه مجرد عملية مالية"، هكذا عبرت الضحية عن مشاعرها باكية عبر وسائل الإعلام الروسية.

تصعيد تدريجي.. من وعود الربح إلى دوامة الديون

في مرحلة لاحقة، ادعى المحتالون وجود "خلل تقني" أدى إلى تجميد الحساب، وطلبوا منها مبالغ إضافية لـ"إصلاح المشكلة".

بدأت السيدة في بيع ممتلكاتها ورهن عقاراتها، بل وذهبت إلى اقتراض أموال من معارفها، وكل ذلك على أمل استعادة الأرباح الموعودة.

حتى زوجها، الذي كان متشككًا في البداية، شعر بالاطمئنان عندما رأى تحويلات فعلية تصل إلى حسابه، فقرر دعمها معنويًا وماديًا بالحصول على قرض إضافي.

الانهيار.. الحقيقة تكشف نفسها ببطء

مع تزايد الطلبات المالية وظهور أعذار مستمرة من الجهة الوهمية، بدأ الزوج يشك في أن الأمر خدعة. لكن شكوكه تحولت إلى يقين بعد أن تلقوا رسالة من التطبيق تفيد بأن الحساب "قيد المراجعة"، دون أي توضيحات أو تحركات فعلية.

صدمة الضحية: "خسرت كل شيء بسبب كلمات طيبة"

في ختام هذه المأساة، قالت السيدة، والدموع تملأ عينيها: "ما زلت لا أصدق أنني سلمت حياتي بالكامل لمجموعة من الغرباء، فقط لأنهم عرفوا كيف يتحدثون بلطف."