وداع مؤثر لسليمان عيد في الوسط الفني

توديع الفنان المصري الراحل سليمان عيد لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان لحظة مؤثرة تجسد الحزن العميق الذي يعتري قلوب محبيه وزملائه في الوسط الفني. وقد بدت مشاعر الحزن واضحة على وجه الفنان صلاح عبدالله، الذي لم يستطع كبح دموعه خلال مراسم جنازة صديقه الراحل.

بعد انتهاء مراسم الدفن، قام صلاح عبدالله بنشر رسالة مؤثرة عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، موجهًا كلمات من القلب إلى الراحل الذي توفي يوم الجمعة 18 أبريل/ نيسان 2025 جراء أزمة قلبية مفاجئة، وقد لاقت هذه الرسالة تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رسالة من القلب إلى "عشرة العمر"

عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، كتب الفنان صلاح عبدالله كلمات مليئة بالحزن، مخاطبًا روح صديقه الراحل: "اطمن يا سولوم، ماتقلقش عليا، أنا بقيت كويس وبطلت عياط، وبدعيلك من قلب قلبي يا عشرة العمر يا غالي.. نومة هنية في الجنة ونعيمها يا سليمان بإذن الرحمن الرحيم... الفاتحة والدعاء لأطيب خلق الله."

انهيار صلاح عبدالله أثناء الجنازة

شهدت جنازة الفنان الراحل لحظات مؤثرة، حيث انهار صلاح عبدالله بعد أداء صلاة الجنازة بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، وظهرت عليه علامات التأثر الشديد. وكان الفنان كريم محمود عبد العزيز حريصًا على دعم صديقه ومساندته أثناء مغادرته المسجد.

صلاح عبدالله يروي ذكرياته مع سليمان عيد

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج "الحكاية"، عبر صلاح عبدالله عن حزنه العميق قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، ندعو الله أن يكرمه ويرزقه النعيم الخالد ويصبر أسرته، كانت صدمة المفاجأة عظيمة."

وأضاف: "المفاجأة كانت صعبة، فقد كانت علاقتنا تمتد لأكثر من 25 عامًا، بدأت منذ أيام الجامعة عندما كنت أخرج مسرحيات وكان هو في بداياته. كانت علاقتنا قائمة على الاحترام والصداقة والجيرة... سليمان، الله يرحمه، كان أخًا وصديقًا حقيقيًا."

وتابع: "آخر مرة سمعت صوته كانت منذ أسبوع أو عشرة أيام، واعتبرتها فترة طويلة بالنسبة لنا. وما يؤلمني هو شريط الذكريات الذي يمر أمام عيني، حيث كنت أراه شابًا صغيرًا أيام الهواية، أثناء تحضير المسرحيات لمنافسات الجامعة."

وأشاد صلاح عبدالله بمواصفات سليمان عيد الفنية، قائلًا: "كان لديه حضور وبديهة قوية، وشارك في العديد من الأعمال الفنية التي كانت تعتمد عليه في تقديم القفشات الكوميدية. كان صانع شخصيات موهوب، حتى لو كانت أدواره صغيرة، كان يترك بصمة دائمة. ارتح يا سليمان، ونسأل الله أن يصبر أهلك."