قصة ملهمة لرجل ياباني مع كلبه الأليف

تدور أحداث هذه القصة المؤثرة حول رجل ياباني في الخامسة والخمسين من عمره، قرر تغيير مسار حياته بالكامل بعد أن أنقذه كلبه الأليف من قرار مأساوي كان سيضع حدًا لحياته. إنها قصة تجسد القوة الحقيقية للرحمة والمحبة.
زهور الدم الحلقة 546
لحظة إنقاذ غيّرت كل شيء
هيروتاكا سايتو، رجل أعمال ناجح، عاش فترة صعبة منذ 12 عامًا، عندما واجه صعوبات مالية دفعته إلى حافة الانتحار. بينما كان يستعد لمغادرة منزله لتنفيذ قراره الحزين، وقف كلبه الأليف عند الباب، ممسكًا بملابسه بأسنانه، رافضًا السماح له بالمغادرة. كانت هذه اللحظة كفيلة بإعادة الأمل إلى قلبه ومنحته الرغبة في الحياة من جديد.
من رجل أعمال إلى منقذ للكلاب الضالة
بعد تلك اللحظة الحاسمة، اتخذ سايتو قرارًا شجاعًا بتكريس حياته لحماية الكلاب التي لا تجد من يهتم بها. قام ببيع جميع ممتلكاته، بما في ذلك سيارته الفاخرة "فيراري"، وبدأ مشروعًا إنسانيًا فريدًا يتمثل في إنشاء ملجأ خاص بالكلاب الضالة، خاصة تلك التي تُعتبر "عدوانية" أو غير قابلة للتبني.
ملجأ "وانسفري" ورسالة حب بلا شروط
أسس سايتو ملجأً يحمل اسم "وانسفري"، والذي أصبح اليوم موطنًا لـ40 كلبًا و8 قطط. لكن طموح سايتو لا يتوقف عند هذا الحد، فهو يسعى لتوسيع الملجأ ليشمل 300 كلب بحلول عام 2028. حاليًا، يقوم بجمع التبرعات اللازمة لتطوير المشروع، ويقول: "لقد منحني كلب فرصة ثانية، والآن حان دوري لأمنحها لغيره."
دعم واسع ورسائل تعاطف من كل مكان
انتشرت قصة سايتو بسرعة عبر الإنترنت، وجذبت إعجاب الآلاف. أشاد الكثيرون بقراره الإنساني، حيث كتب أحد المتابعين: "الكلاب كالبشر تمامًا.. تشعر، تحب، وتخلص.. وهذا الرجل يثبت ذلك". كما عبّر العديد عن رغبتهم في دعم مشروعه، سواء بالتبرع أو التطوع.
ختام ملهم: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى
على الرغم من تخليه عن حياة الرفاهية، يرى سايتو أن ما يفعله اليوم يمنحه سعادة حقيقية لم يشعر بها من قبل. وفي ختام حديثه، يقول: "أنا محظوظ.. لأنني تعلمت أن أعيش من أجل الآخرين، حتى وإن كانوا كلابًا."