-

عودة أنجلينا جولي: فيلم ماريا وتحدياته

عودة أنجلينا جولي: فيلم ماريا وتحدياته
(اخر تعديل 2025-01-25 15:11:30 )
بواسطة

أنجلينا جولي، واحدة من أبرز الأسماء في عالم السينما، تتألق بأدائها الفريد الذي أسحر القلوب وأذهل النقاد على مر السنين. بعد غياب طويل عن ترشيحات الأوسكار 2025 تجاوز العقد والنصف، جاء فيلم "ماريا" للمخرج بابلو لارين كفرصة ذهبية لها للعودة إلى دائرة الضوء، لكن للأسف لم تسر الأمور كما كان متوقعًا، حيث فقدت هذه الفرصة بسبب مجموعة من العوامل المتعلقة بالفيلم وطريقة عرضه.

توقعات فيلم "ماريا" التي لم تتحقق

"ماريا" هو فيلم سيرة ذاتية يعكس قصة حياة مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس، التي قضت أيامها الأخيرة في باريس. أخرج الفيلم بابلو لارين، المعروف بإخراجه لأعمال تسلط الضوء على النساء البارزات في التاريخ الحديث مثل جاكي كينيدي وديانا سبنسر.

توقعت الكثير من الأوساط السينمائية أن يتكرر نجاح أفلام لارين السابقة، حيث تم ترشيح بطلاتها لجائزة الأوسكار، خاصة بعد أن أثنى النقاد على أداء جولي في "ماريا"، معتبرين أنه من أفضل أدوارها منذ زمن طويل. لكن الفيلم لم يحقق الصدى المطلوب.

لماذا كان "ماريا" فرصة ذهبية لأنجلينا جولي؟

قدمت جولي على مدار مسيرتها الفنية مجموعة من الأدوار الاستثنائية، حيث حصلت على جائزة الأوسكار عن فيلم "Girl, Interrupted" وترشيح آخر عن فيلم "Changeling". هذا الإرث الفني الرفيع جعل التوقعات بشأن أدائها في "ماريا" مرتفعة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بابلو لارين لديه سجل حافل في تقديم شخصيات نسائية تاريخية بأسلوب عميق ومؤثر، مما جعل التعاون معه يمثل فرصة قوية لجولي للعودة إلى دائرة الجوائز.

تعكس قصة ماريا كالاس تعقيد الحياة، حيث كانت مغنية أوبرا بارزة لكنها واجهت تحديات شخصية ومهنية عديدة، مما تطلب أداءً متميزًا، وهو ما قدمته جولي بكل براعة.

أسباب فشل فيلم "ماريا"

رغم قوة القصة وأداء جولي، لم يحقق "ماريا" النجاح المتوقع لأسباب عدة، وفقًا لموقع Screenrant:

  • إطلاق الفيلم عبر منصة نتفليكس بدلاً من دور العرض التقليدية مما أضعف فرصه في الحصول على الزخم الإعلامي والنقدي اللازم لموسم الجوائز.
  • فشل الفيلم في الحصول على حملة ترويجية قوية تنافس الأفلام الأخرى التي أثارت اهتمام الجمهور والنقاد، مثل "Anora" و"Wicked".
  • شهد موسم الجوائز منافسة شرسة بين أعمال ذات شعبية واسعة، مما جعل "ماريا" يضيع وسط الأسماء الكبيرة.

منذ فوز أنجلينا جولي بجائزة الأوسكار وترشيحها الأخير في عام 2008، ابتعدت جولي عن الأدوار الدرامية العميقة واتجهت نحو أفلام الخيال والإثارة مثل "Maleficent" و"Eternals". بينما حققت تلك الأعمال نجاحًا تجاريًا، إلا أنها لم تكن ضمن اهتمامات الأكاديمية.

علاوة على ذلك، انشغلت جولي بقضاياها الشخصية، مثل طلاقها من براد بيت، مما أثر على ظهورها في مشاريع تمثيلية قوية.

آخر أعمال أنجلينا جولي

رغم خيبة الأمل التي رافقت فيلم "ماريا"، لا تزال الفرصة متاحة أمام جولي لاستعادة مكانتها. لديها مشروع جديد بعنوان "Stitches"، حيث تلعب دور مخرجة أفلام أمريكية. قد يكون هذا العمل بداية جديدة لمسيرتها في الأدوار الدرامية الجادة.

إذا واصلت جولي اختيار مشاريعها بعناية وتجنبت الأفلام التجارية الخالصة، فإن العودة إلى سباق الأوسكار قد تصبح واقعًا غير بعيد.


رايسينغاني الحلقة 16