-

أبل تواجه ضغوطًا من ميتا في عالم التكنولوجيا

أبل تواجه ضغوطًا من ميتا في عالم التكنولوجيا
(اخر تعديل 2024-12-19 17:19:24 )
بواسطة

التنافس بين عمالقة التكنولوجيا

في خضم تصاعد حدة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، تتعرض شركة أبل لضغوط متزايدة من شركة "ميتا"، التي لم تتوانَ عن تقديم 15 طلبًا للتشغيل البيني حتى الآن، وهو ما يعد أكثر من أي شركة أخرى في هذا المجال.

طلبات ميتا وتأثيرها على أبل

تتعلق طلبات "ميتا"، الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، بإمكانية الوصول إلى تقنيات "أبل" وبرمجياتها. وتعتبر أبل هذه الطلبات تهديدًا محتملاً لخصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم.

قانون الأسواق الرقمية الأوروبي (DMA)

بموجب قانون الأسواق الرقمية (DMA) الذي أقره الاتحاد الأوروبي العام الماضي، يُطلب من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أبل فتح منصاتها لمنافسيها، وذلك لضمان المنافسة العادلة في السوق.

وفي حال عدم امتثال شركة أبل، قد تواجه غرامة تصل إلى 10% من إيراداتها السنوية العالمية، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا لها.

المخاوف بشأن الخصوصية والأمان

في تقرير حديث نشرته "رويترز"، أشارت أبل إلى أن بعض طلبات "ميتا" تسعى إلى إجراء تغييرات جذرية في وظائف أنظمة الهواتف الذكية. وقد أعربت عن مخاوفها العميقة حول الخصوصية والأمان، مشيرة إلى أن هذه الطلبات بعيدة عن الاستخدام العملي للأجهزة مثل نظارات الواقع الافتراضي.

تشمل طلبات "ميتا" أيضًا الوصول إلى بيانات المستخدمين، مثل الرسائل والمكالمات والتطبيقات المستخدمة والصور وكلمات المرور. وتؤكد أبل أن تنفيذ هذه الطلبات قد يعرض خصوصية المستخدمين للخطر.

ردود أفعال الشركات

من جانبها، رفضت شركة "ميتا" ادعاءات أبل، حيث أكدت أن الأخيرة تستخدم موضوع الخصوصية كذريعة لعدم الامتثال لمتطلبات التشغيل البيني. حيث قال متحدث باسم ميتا: "ما تقوله أبل فعليًا هو أنها لا تؤمن بالتشغيل البيني".

التنافس بين أبل وميتا في سوق النظارات الذكية

تجدر الإشارة إلى أن ميتا تعد من أبرز المنافسين لأبل في سوق النظارات الرقمية أو الذكية، حيث شهدت الشركتان صراعات سابقة حول قضايا حماية البيانات. وتتميز أجهزة أبل مثل ساعة أبل ووتش وسماعات إير بودز بقدرتها على التكامل بشكل أكبر مع هواتف آيفون، مما تعتبره أبل جزءًا طبيعيًا من التنافس القائم في سوق التكنولوجيا.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 246