-

الذكاء الاصطناعي وبيانات المستخدمين: بين الأمل والقلق

الذكاء الاصطناعي وبيانات المستخدمين: بين الأمل والقلق
(اخر تعديل 2024-09-24 09:17:25 )
بواسطة

في عالمنا اليوم، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي، نشهد ثورة حقيقية في كيفية استخدامنا للتكنولوجيا. منصات التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، تسعى جاهدة للاستفادة من هذه الابتكارات لتعزيز خدماتها وتحسين تجارب المستخدمين. لكن، في الوقت نفسه، تزداد المخاوف حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لبياناتنا الشخصية.

تساؤلات حول الخصوصية والأمان

وفقًا لتقرير من "NDTV"، تعتمد هذه المنصات بشكل كبير على بيانات المستخدمين لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا الأمر يثير قلق الكثيرين بشأن الخصوصية والأمان، حيث يتساءل البعض: هل يمكن أن يتم استغلال بياناتنا بطرق غير آمنة أو غير شفافة؟ كما تثير المخاوف من التلاعب بالمعلومات وظهور محتويات ضارة عبر آليات الذكاء الاصطناعي تساؤلات جدية حول كيفية حماية المستخدمين.

اعترافات من عمالقة التكنولوجيا

في خطوة جريئة، اعترفت شركة "OpenAI" بأنها تستخدم محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر لتطوير خدمات مثل "LinkedIn". على سبيل المثال، يستفيد "ChatGPT" من السير الذاتية لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي. كما أفادت شبكة "سي إن إن" بأن منصة "Snapchat" تستخدم الصور الشخصية للمستخدمين في الإعلانات. هذه الممارسات تثير مشاعر عدم الارتياح لدى المستخدمين، الذين يشعرون بأن معلوماتهم الشخصية تُستخدم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي بدون موافقتهم الكاملة.

الشفافية: أين هي؟

في هذا السياق، أعرب ديفيد أوجيست، مؤسس "Nobody s Cafe"، عن قلقه من غياب الشفافية في كيفية استخدام البيانات. حيث صرح لـ "سي إن إن" قائلًا: "هناك الكثير من الخوف الذي يتم خلقه حول الذكاء الاصطناعي، وهذا الخوف مُبرر إلى حد كبير، خاصةً وأن الأمر متروك لهذه المنصات لتكون منفتحة بشأن كيفية استخدام بياناتنا." وأكد على ضرورة أن توفر المنصات خيارات واضحة للمستخدمين لرفض هذا النهج.

خيارات الانسحاب المتاحة للمستخدمين

بينما تقدم بعض المنصات خيارات لإلغاء مشاركة البيانات، يجب على المستخدمين أن يكونوا واعين بأن المحتوى المنشور بشكل علني قد يظل متاحًا لأطراف ثالثة. إليكم بعض المنصات وكيفية تعاملها مع بيانات المستخدمين:
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 289

  • لينكد إن: يوفر خيار الانسحاب من بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي.
  • إكس: يطلب من المستخدمين الانسحاب إذا لم يرغبوا في استخدام منشوراتهم لتدريب الذكاء الاصطناعي.
  • سناب شات: يستخدم الصور الذاتية للإعلانات، لكنه يسمح للمستخدمين بالانسحاب.
  • رديت: يشارك بيانات المستخدم العامة مع أطراف ثالثة لتدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن لا تتم مشاركة المحتوى الخاص.
  • ميتا: تستخدم بيانات فيسبوك وإنستغرام العامة في تدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن لا يتم استخدام الرسائل الخاصة.

الخلاصة

تستدعي هذه الاعترافات مزيدًا من الحوار حول الخصوصية وحقوق المستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي. من الضروري أن تكون المنصات أكثر شفافية، وأن تمنح المستخدمين خيارات واضحة لحماية بياناتهم. فبينما نعيش في عصر الابتكارات، يجب ألا ننسى أهمية حماية خصوصيتنا وحقوقنا كأفراد.