الفنان طارق لطفي وتمسكه بالفن الهادف

أكد الفنان طارق لطفي على قناعته الراسخة برفض تقديم الأعمال الفنية التي تفتقر إلى الهدف والمعنى، مشددًا على أن الفن هو في جوهره وسيلة للترفيه، لكنه ينبغي أن يحمل رسالة إيجابية تعود بالنفع على المجتمع.
ليلى مدبلج الحلقة 116
طارق لطفي: الفن أداة لخدمة الإنسانية أو تدميرها
خلال ظهوره في برنامج "حبر سري" مع الإعلامية أسما إبراهيم، أعرب لطفي عن استمراره في الالتزام برأيه السابق بأن الفن يجب أن يقدم قيمة مضافة للمجتمع. وأوضح أن الترفيه في حد ذاته يعد هدفًا نبيلًا، إذا تم استخدامه بشكل إيجابي قادر على التأثير في النفوس.
وأشار لطفي إلى أن الفن، مثل العلم، يمكن أن يُستخدم لخدمة البشرية أو إلحاق الضرر بهم. فكل عمل فني يمكن أن يحمل رسالة إيجابية تدفع نحو الإصلاح والبناء، أو على العكس، قد يروج لسلوكيات خاطئة تهدم القيم المجتمعية.
الدفاع عن مسلسل "العتاولة"
تناول لطفي الجدل الذي أثير حول مسلسل "العتوالة"، الذي قدم فيه شخصية خضر، البلطجي والمجرم. وأكد أن العمل، رغم تقديمه لشخصيات سلبية، إلا أنه احتوى على رسالة إصلاحية في نهايته.
وأوضح لطفي أن المسلسل قدم رحلة لشخصيات نشأت في بيئات خاطئة، لكنها مع مرور الوقت وتحت تأثير التجارب، تعلمت من أخطائها. وانتهت القصة بتوبة هذه الشخصيات وتصحيح مسار حياتهم، حيث أعادوا الأموال التي اكتسبوها بطرق غير مشروعة إلى الدولة، وتبرعوا بجزء منها للجمعيات الخيرية، وبدؤوا حياتهم من جديد بطريقة قانونية.
الرسالة من دور طارق لطفي في "العتاولة"
أشار طارق لطفي إلى أن دوره في "العتوالة" لم يكن بهدف الترويج للعنف أو الفساد، بل كان التركيز على تطور الشخصية، ونقل رسالة مفادها أن الإنسان قادر على إعادة تشكيل مفاهيمه والعودة إلى الطريق الصحيح، مهما كانت أخطاؤه السابقة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الترفيه لا يعني بالضرورة هدم القيم، بل يمكن تقديم أعمال مسلية تحمل في طياتها رسائل إيجابية تعود بالنفع على المجتمع وتساهم في بنائه.