-

زواج وطلاق نمساويان لتحقيق مكاسب مالية

زواج وطلاق نمساويان لتحقيق مكاسب مالية
(اخر تعديل 2024-12-09 19:27:22 )
بواسطة

في حادثة غريبة أثارت دهشة المجتمع، قام زوجان نمساويان بالزواج والطلاق 12 مرة على مدار 43 عامًا، وذلك لاستغلال ثغرة قانونية بهدف الحصول على مبلغ ضخم يصل إلى 326 ألف يورو (ما يعادل حوالي 270,400 جنيه إسترليني) من نظام التقاعد النمساوي.

هذا الزواج، الذي وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ"النموذجي"، كان في الحقيقة غطاء لعملية احتيال مدروسة بدقة، وقد تم كشفها من قبل المحققين في النهاية.

استغلال ثغرة نظام معاشات الأرامل

تعود بداية القصة إلى عام 1981، عندما بدأت الزوجة، التي تبلغ من العمر الآن 73 عامًا، بتلقي معاش الأرامل بعد وفاة زوجها الأول. وفي عام 1982، دخلت في علاقة زواج مع زوجها الحالي، الذي يكبرها بعدة سنوات. منذ عام 1988، بدأت سلسلة من الزيجات والانفصالات، حيث ادعى الزوجان أن "انهيارًا لا يمكن إصلاحه" هو السبب وراء الطلاق.

لكن المحققين اكتشفوا أن الزوجين لم ينفصلا عن بعضهما أبداً في الواقع، بل عاشا سويًا في منزل واحد طوال تلك الفترة، واستمروا في حياتهم الزوجية بشكل طبيعي، بما في ذلك تناول الطعام والنوم معًا.

دورة زواج وطلاق لجني المكاسب

استمرت الزوجة في تلقي معاش الأرامل في كل مرة كانت تطلق فيها زوجها، حيث حصلت على مبلغ 27 ألف يورو (22400 جنيه إسترليني) كتعويض عن الانقطاع المؤقت للمعاش بسبب الزواج الجديد. وتكررت هذه الدورة 11 مرة، مما أدى إلى جمع الزوجين لمبلغ 326 ألف يورو على مدار العقود الأربعة الماضية.

الجيران وصفوا العلاقة بـ"النموذجية"

سلوك الزوجين أثار تساؤلات بين الجيران والأقارب، الذين وصفوا علاقتهما بأنها "زواج مثالي". لم يكن أحد يشك في وجود دوافع مالية وراء هذه الزيجات المتكررة، بينما أظهرت العلاقة تماسكًا ظاهريًا، بينما كان الزوجان يستغلان النظام بشكل منهجي.

كشف الاحتيال والتحقيقات الجارية

انتهت عملية الاحتيال عندما قرر صندوق التقاعد النمساوي عدم الاستمرار في دفع التعويضات. حاول الزوجان رفع دعوى قضائية ضد الصندوق، ولكن المحكمة العليا في النمسا رفضت القضية في مارس 2024، مؤكدة أن الزوجين استغلا الثغرة القانونية بطريقة غير شرعية.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 344

ونتيجة لذلك، فتحت السلطات تحقيقًا رسميًا بتهمة الاحتيال الجسيم، ومن المتوقع أن يخضع الزوجان للمحاكمة قريبًا. وعلى الرغم من الكشف عن الاحتيال، لا يزال الزوجان متزوجين، حيث لم يُعترف بطلاقهما الثاني عشر.