-

حساسية الخريف: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

حساسية الخريف: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
(اخر تعديل 2025-10-17 08:20:03 )
بواسطة

مع قدوم فصل الخريف، يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الخريف الموسمية. حيث يتسبب انخفاض درجات الحرارة، تساقط الأوراق، وزيادة الرطوبة في خلق بيئة مثالية لانتشار مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعفن. هذه الحالة تُعرف علمياً باسم التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهي تحدث عندما يبالغ جهاز المناعة في الاستجابة للمواد الطبيعية الموجودة في الهواء، مما يؤدي إلى إفراز الهيستامين ومواد أخرى تسبب أعراض مزعجة مثل العطس، انسداد الأنف، وتهيج العيون. إن تأثير حساسية الخريف يمكن أن يكون عميقًا، حيث قد تؤثر على جودة النوم والحياة اليومية بشكل كبير، مما يجعل إدارتها أمرًا ضروريًا.

الأسباب الشائعة لحساسية الخريف

حساسية الخريف: أنواعها وأعراضها وكيفية التخفيف منها

مع بداية الخريف، يزداد تأثير حساسية الأنف الموسمية لدى الكثيرين، ويرجع ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة. وفقاً لمجلة MedlinePlus التابعة للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن الأسباب الشائعة لحساسية الخريف تشمل:

حبوب اللقاح:

تتزايد حبوب اللقاح في فصل الخريف نتيجة لانتشار بعض النباتات، حيث تنتج هذه النباتات مليارات من الحبوب الصغيرة القابلة للتطاير في الهواء. حتى كميات ضئيلة منها قد تكون كافية لتحفيز الحساسية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل العطس، انسداد الأنف، وتهيج العيون.

العفن:

مع تساقط الأوراق وزيادة الرطوبة، يصبح نمو العفن أكثر انتشارًا على الأوراق المتحللة وفي التربة. كما يمكن أن يظهر العفن داخل المنازل في الأماكن الرطبة مثل الحمامات والمطابخ، مما يؤدي إلى استنشاق الأبواغ التي تسبب تهيّج الأنف والجهاز التنفسي.

العوامل الداخلية:

يعاني بعض الأشخاص من حساسية دائمة تجاه عث الغبار أو وبر الحيوانات. ومع دخول فصل الخريف وزيادة الوقت داخل الأماكن المغلقة، تزداد حدة الأعراض مثل العطس، انسداد الأنف، وتهيج العينين.

أعراض حساسية الخريف

حساسية الخريف: أنواعها وأعراضها وكيفية التخفيف منها

تتشابه أعراض حساسية الخريف مع تلك المرتبطة بالحساسية الموسمية الأخرى، وتتضمن علامات واضحة تؤثر سلبًا على الراحة اليومية وجودة النوم:

  • عطس متكرر.
  • انسداد أو سيلان الأنف.
  • حكة في الأنف والحلق.
  • تهيج واحمرار العينين مع دموع.
  • صداع ناتج عن ضغط الجيوب الأنفية.
  • سعال متكرر، خاصةً ليلاً نتيجة تصريف المخاط.
  • إرهاق عام بسبب قلة النوم الجيد.

وفي بعض الحالات، قد تؤدي حساسية الخريف إلى تفاقم الربو، مما يسبب صفيرًا وضيقًا في التنفس.

طرق التخفيف من أعراض حساسية الخريف

حساسية الخريف

يمكن تخفيف أعراض حساسية الخريف من خلال اتباع مجموعة من الاستراتيجيات الوقائية والطبية، مما يضمن راحة أكثر وجودة حياة أفضل:

1. تجنّب المحفزات:

  • متابعة مستويات حبوب اللقاح يوميًا والحد من الخروج عند ارتفاعها.
  • إغلاق النوافذ واستخدام المكيفات أو أجهزة تنقية الهواء.
  • غسل الملابس والاستحمام بعد العودة من الخارج لإزالة حبوب اللقاح.
  • تجفيف الأماكن الرطبة وتنظيف الأوراق المتساقطة لتقليل نمو العفن.

2. الأدوية:

  • مضادات الهيستامين لتقليل العطس والحكة.
  • بخاخات الأنف الستيرويدية لتخفيف الالتهاب والاحتقان.
  • مزيلات الاحتقان لفترات قصيرة فقط لتجنب الآثار الجانبية.

3. العلاج المناعي:

للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة أو لا يستجيبون للعلاج التقليدي، يمكن استخدام العلاج المناعي عبر الحقن أو الأقراص لتقليل حساسية الجهاز المناعي تجاه المحفزات تدريجيًا.

4. نمط الحياة الصحي:

  • الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب الماء بانتظام.
  • الحصول على نوم كافٍ.
  • ممارسة الرياضة في أوقات انخفاض مستويات الطلع لتقليل التعرض للمحفزات.

غرفة لشخصين الحلقة 9