-

استقبال الجيل بيتا وتأثيره على المستقبل

استقبال الجيل بيتا وتأثيره على المستقبل
(اخر تعديل 2025-01-01 07:27:25 )
بواسطة

ابتداءً من الأول من يناير 2025، سينطلق العالم نحو استقبال الجيل بيتا، وهو الجيل الجديد الذي يضم الأطفال المولودين بين عامي 2025 و2039. وفقاً للباحث الاجتماعي مارك ماكريندل، يُتوقع أن يشكل هذا الجيل نسبة 16% من سكان العالم بحلول عام 2035، ومن المحتمل أن يشهد العديد منهم بزوغ القرن الثاني والعشرين.

جيل جديد بمعايير مختلفة

الجيل بيتا

يأتي الجيل بيتا بعد جيل ألفا (2010-2024)، الذي تلاه الجيل زد (1996-2010) والجيل الألفي (1981-1996). تعكس تسمية "بيتا" استمرار استخدام الأبجدية اليونانية، مما يرمز إلى بداية جديدة في تاريخ البشرية. يُشار إلى هؤلاء الأطفال بـ "بيتا بيبيز"، وسيعيشون في عصر يتميز بالاندماج غير المسبوق للتكنولوجيا في حياتهم اليومية.
أنا بنت أبي الحلقة 189

سمات العصر القادم

من المتوقع أن يكون الجيل بيتا أول من يشهد تقنيات مبتكرة مثل النقل الذاتي واسع النطاق، والتقنيات الصحية القابلة للارتداء، والبيئات الافتراضية الغامرة كجزء أساسي من حياتهم اليومية. كما شهد جيل ألفا صعود التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي، فإن جيل بيتا سيعيش في عالم تكون فيه هذه التقنيات جزءًا لا يتجزأ من مجالات التعليم، والعمل، والرعاية الصحية، والترفيه.

بحسب ماكريندل، سيكون هذا الجيل شاهداً على تقنيات تفوق ما اختبرته الأجيال السابقة، حيث تصبح الأتمتة والذكاء الاصطناعي جزءاً طبيعياً من الحياة اليومية.

تحديات الجيل بيتا

على الرغم من التطور التكنولوجي، سيواجه الجيل بيتا تحديات اجتماعية وبيئية غير مسبوقة. من بين هذه التحديات، تغيّر المناخ، وزيادة التحضر، والتحولات في ديناميكيات السكان على مستوى العالم. ورغم أن الجيلين السابقين أظهرا وعياً بيئياً، سيُطلب من الجيل بيتا أن يجعل الاستدامة معياراً أساسياً في حياته اليومية.

إضافةً إلى ذلك، ومع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، سيحتاج الجيل بيتا إلى إعادة تعريف معنى الترابط الاجتماعي الحقيقي، والبحث عن طرق تعزز من الاتصال الإنساني في ظل العزلة الرقمية المتزايدة.

كيف سيؤثر الجيل بيتا على المستقبل؟

سيكون فهم قيم واحتياجات الجيل بيتا أمراً حاسماً لتحديد شكل المجتمع في المستقبل. سيعمل هذا الجيل على تطوير استراتيجيات جديدة للتكيف مع عالم سريع التغير، حيث تكون الجودة والمرونة والعمل الجماعي هي الأولويات.