حشوات الثدي تتسبب بعمى شابة بريطانية

استعادت البريطانية دانييل شيهان، البالغة من العمر 32 عامًا، بصرها بعد إصابتها بعمى مؤقت بسبب مرض غامض.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ميترو" البريطانية، خضعت دانييل لعملية زراعة حشوات في الثديين عندما بلغت الـ19 من عمرها، وذلك بعد فوزها بعملية تجميل مجانية في إحدى المسابقات.

اعتقدت دانييل أن الجراحة ستساعدها في تعزيز ثقتها بنفسها وتحسين حياتها المهنية كعارضة أزياء في ذلك الوقت، لكنها وبعد الخضوع لها عانت من أعراض جانبية كثيرة، أبرزها تساقط كثيف للشعر، وإرهاق وأكزيما والتهابات لسنوات، دون معرفة السبب.

وبعد سنوات، فقدت دانييل بصرها، فأشار الأطباء المشرفون على حالتها إلى أنها قد تكون مصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو ربما قد تكون تعرضت لتوتر شديد انعكس على صحتها.

حاولت دانييل البحث أكثر في حالتها الصحية، وغييرت نظامها الغذائي في محاولة لعلاج أعراضها، لكن دون جدوى.

مؤخرا وبعد سنوات من البحث، شخصت دانييل نفسها بمرض زرع الثدي (BII)، ما جعلها تأخذ قرارا صارما بإزالة الحشوات.

وقالت دانييل: "بعد الإنجاب وعلى مدار العام الماضي، كنت أعاني من أكزيما مستمرة، وجفاف في العينين، وانتهى الأمر بأنني لم أعد قادرة على الرؤية.

وتابعت: "أخبرني الأطباء أنهم يعتقدون بأنها ضغوط نفسية فقط، كوني أماً جديدة ومررت بمرحلة انفصال قاسية، لكنني شاهدت منشورات على الإنترنت تتحدث عن مرض زرع الثدي، فلاحظت أن أعراضي مشابهة تمامًا".

وأضافت: "تحدثت بعدها إلى الأطباء الذين أرسلوني لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من سلامة الحشوات، ونظرًا لكونها سليمة، وصفوا مثبطات المناعة في حال كانت المشكلة ناتجة عن أمراض المناعة الذاتية، لكنني في النهاية قررت الخضوع لجراحة لإزالة الحشوات".

وعن عملية إزالة الحشوات قالت دانييل: "في اللحظة التي أزيلت فيها الحشوات من صدري شعرت بتحسن كبير، أشعر بالأمان في جسدي، اختفى الطفح الجلدي حول عيني، كما أن الأكزيما بدأت تتلاشى، وشعري يبدو أفضل الآن. أولويتي هي زيادة الوعي بمرض زرع الثدي، برأيي يحتاج الأطباء إلى أخذ الأمر على محمل الجد والسؤال عن عمليات الزرع. يجب أن يكون هذا سؤالًا إلزاميًا للفتيات اللاتي يعانين من أمراض المناعة الذاتية".