أيام قرطاج السينمائية 35 تحتفي بفنانيها
انطلقت يوم السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2023 فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، حيث شهدت هذه المناسبة حضور مجموعة من الفنانين التونسيين والشخصيات الضيوف من مختلف أنحاء العالم، وذلك وسط أجواء مفعمة بالذكريات والأحاسيس.
وقد اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر، حيث مرّ الضيوف تحت أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، في حين تزامنت هذه الأيام مع رحيل الفنان التونسي الكبير فتحي الهداوي، الذي ووري الثرى في يوم الافتتاح ذاته. وافتتح الحفل بعرض مقطع فيديو يلخص مسيرته الفنية الزاخرة بالأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية في تونس وخارجها.
عائشة بن أحمد: أهدي تكريمي لروح فتحي الهداوي الغالية
خلال حفل الافتتاح، تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الناقد السينمائي التونسي الراحل خميس الخياطي والنجمة عائشة بن أحمد. حيث أعربت عن مشاعر الحزن التي تعيشها هي وزملاؤها الممثلون وكل الشعب التونسي، بسبب رحيل الفنان فتحي الهداوي، الذي ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية.
وواصلت عائشة حديثها قائلة: "إذا كان الهداوي بيننا اليوم، لكان سعيداً وفخوراً بتكريمي، لأنه كان من أوائل الأشخاص الذين دعموني وشجعوني"، مؤكدةً أنها كانت محظوظة بأن أول تجاربها السينمائية والتلفزيونية كانت معه، لذلك أهدي هذا التكريم لروحه الطاهرة.
فنانون يستذكرون فتحي الهداوي ويشيدون بأيام قرطاج
في حديث لها، عبّرت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها بالمشاركة في أيام قرطاج السينمائية من خلال فيلم "أرزة"، مشيرةً إلى حماسها الشديد لمعرفة ردود فعل الجمهور التونسي تجاه الفيلم.
كما أكدت المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار أنها ستعرض فيلمها الجديد "نافورة" لأول مرة في هذه الدورة، مضيفةً أنها تشارك في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الخيالية الطويلة والقصيرة. وأشارت إلى أن قلوبهم ليست سعيدة بسبب فقدان الفنان فتحي الهداوي، لكنه سيبقى حياً بأعماله الخالدة.
العبقري مدبلج الحلقة 61
فاطمة ناصر وسارة الحناشي سعيدتان بعودة أيام قرطاج
عبرت الفنانة فاطمة ناصر عن سعادتها بعودة أيام قرطاج السينمائية التي تحتفي بالفن السابع، مشيرةً إلى أن فلسطين كانت دائماً حاضرة في المهرجان، وليس فقط هذه السنة. وقالت: "كانت وفاة الفنان فتحي الهداوي فاجعة على كل التونسيين، لكن يجب أن نكون موجودين، وندعم أيام قرطاج السينمائية."
أما الفنانة سارة الحناشي، فقد أعربت عن سعادتها أيضاً بالعودة، مشيرةً إلى أن الجمهور التونسي سيعود إلى قاعات السينما، حيث يوجد الكثير من الأفلام التونسية، بما في ذلك الأفلام التي لم تعرض خلال السنتين الأخيرتين. وأضافت: "أشارك في هذه الدورة من خلال فيلم قنطرة وأشعر أن الجمهور التونسي سيحبه، وخاصة الشباب، لأن الفيلم موجه لهم، ونحن هنا لنتقاسم تجاربنا مع الجمهور."
موني أبو سمرة ومحمد بكري في أيام قرطاج السينمائية
أكّدت المخرجة الأردنية موني أبو سمرة أن مشاركتها في أيام قرطاج السينمائية تعتبر إضافة كبيرة للسينما الأردنية، مشيرة إلى أن هذا التعاون والاندماج بين الحضارتين يمثل فرصة رائعة لتعارف صناع السينما على بعضهم البعض، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام الأردنية. وقالت: "يهمنا معرفة رأي الجمهور والنقاد التونسيين، وهو شرف كبير لنا."
بدوره، عبّر الممثل الفلسطيني محمد بكري عن سعادته بالحضور الفلسطيني خلال فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين، مشيراً إلى أن تونس كانت دائماً تمثل حضناً دافئاً للفلسطينيين، وهو يشعر بالاعتزاز لتواجده في هذا المهرجان.