احتفالية شاعر الحلم.. سيد حجاب في الذاكرة

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى ميلاد شاعر العامية المصرية، الراحل سيد حجاب، الذي وُلد في 23 سبتمبر 1940. لقد كانت له بصمات واضحة في عالم الشعر والأغاني، حيث كان له الفضل في كتابة كلمات التترات لعشرات الأعمال الدرامية الشهيرة. من أبرز أعماله "ليالي الحلمية"، "المال والبنون"، "بوابة الحلواني"، و"من الذي لا يُحب فاطمة".

إرث شعرى عظيم

أول ديوان لشاعرنا كان بعنوان "صياد وجنيه"، وقد تميز بقدرته الفائقة على استخدام اللهجة العامية، مما جعله محبوبًا من جميع طبقات المجتمع المصري. لقد كانت كلماته بسيطة، لكنها تحمل معاني عميقة تلامس القلوب.

أصوات غنت لشاعرنا

تغنى بكلمات سيد حجاب العديد من الفنانين البارزين، مثل عفاف راضي، عبد المنعم مدبولي، وصفاء أبو السعود. ولم يكتفِ بذلك، بل قام أيضًا بكتابة أغاني لفريق الأصدقاء. ومن الفنانين الذين لحّن لهم، بليغ حمدي، حيث قدموا معًا أعمالًا رائعة مثل "تجيش نعيش" لعلي الحجار وسميرة سعيد.

كما كتب أيضًا للنجم محمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة"، والتي كانت ضمن أول ألبوماته. ولا ننسى أيضًا أشعاره الجميلة التي قدمها للفنانة شريهان في فوازيرها الشهيرة.

أعماله الدرامية البارزة

سيد حجاب ترك بصمته في عالم الدراما المصرية من خلال كلمات التترات التي كتبها للعديد من المسلسلات، مثل "أرابيسك"، "الوسية"، "أميرة في عابدين"، و"شرف فتح الباب".

قصة نشأة شاعرنا العظيم

وُلد سيد حجاب في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، والتحق لاحقًا بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، لكنه انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين في عام 1958.
السلة المتسخة الحلقة 35

بداياته الشعرية وإنجازاته

يُعتبر والده هو المعلم الأول له في عالم الشعر، حيث كان يشاهده وهو يلقي الأشعار حول الموقد في ليالي الشتاء، مما ألهمه لكتابة أول قصيدة عن شهيد يدعى "نبيل منصور". وقد شجعه والده على مواصلة هذا الطريق، حيث أدخل المدرسة وكون صداقات مع معلمين آخرين، مثل شحاتة سليم نصر، الذي ساعده على التعبير عن مشاعر الناس في قريته.

حصل سيد حجاب على العديد من الجوائز، منها جائزة كفافيس الدولية وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012 عن مجمل أعماله، مما يبرز مكانته الكبيرة في عالم الأدب والشعر.