-

نجاة طفل في محمية زيمبابوي

نجاة طفل في محمية زيمبابوي
(اخر تعديل 2025-01-04 19:11:26 )
بواسطة

في واقعة مثيرة، تمكن طفل صغير يُدعى تينوتيندا بودو، الذي لم يتجاوز السابعة من عمره، من النجاة بعد أن قضى خمسة أيام في محمية ماتوسادونا الشهيرة شمال زيمبابوي، والتي تُعرف بكثافة حيواناتها المفترسة مثل الأسود والفيلة. هذه الحادثة التي أثارت دهشة المجتمع المحلي، بدأت عندما قرر الطفل استكشاف المنطقة، فابتعد عن منزله مسافة 23 كيلومترًا، ليجد نفسه محاطًا ببرية قاسية.

النجاة في بيئة مليئة بالحيوانات المفترسة

خلال الأيام الخمسة التي قضاها في هذه البيئة الشديدة الخطورة، كان تينوتيندا يتنقل بحذر، حيث اعتاد قضاء لياليه على صخرة مرتفعة، متجنبًا مواجهة الأسود والأفيال التي تجوب المنطقة. ونقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤولين محليين أن محمية ماتوسادونا تضم حوالي 40 أسدًا، مما يجعل البقاء في هذه البيئة تحديًا حقيقيًا. ورغم كل الأخطار، استطاع الطفل أن يبقى على قيد الحياة بفضل مهاراته وتكيّفه مع الظروف المحيطة به.

مهارات البقاء والتكيف مع البيئة

استفاد تينوتيندا من معرفته بالحياة البرية المحلية للبقاء على قيد الحياة، حيث قام بجمع فواكه برية، وتعلم كيفية حفر آبار صغيرة للحصول على الماء من مجاري الأنهار الجافة. هذه المهارات الأساسية كانت ضرورية في منطقة تتميز بالجفاف، وقد ساعدته على التغلب على العديد من التحديات التي واجهها.

جهود البحث والعثور عليه

في الوقت نفسه، تكثفت جهود البحث من قبل المجتمع المحلي، الذي قام بتشكيل فرق للبحث عن الطفل. كانوا يضربون الطبول يوميًا، على أمل أن يسمع الطفل النداء ويعود إلى منزله. وفي اليوم الخامس، سمع تينوتيندا صوت سيارة أحد حراس الحديقة، الذي كان يبحث عنه، مما دفعه للركض نحو الصوت. وبفضل جهود الحراس الذين تتبعوا آثار أقدامه، تم العثور عليه في اللحظة المناسبة.

نهاية سعيدة بعد تحديات كبيرة

لحسن الحظ، تم إنقاذ تينوتيندا في الوقت المناسب بعد أن قضى خمسة أيام في ظروف قاسية للغاية. وقد أكد الحراس أن العثور عليه كان بمثابة فرصة أخيرة لإنقاذ حياته بعد تلك المدة الطويلة في البرية المليئة بالمخاطر. وتُعتبر محمية ماتوسادونا موطنًا لعدة أنواع من الحيوانات البرية مثل الفيلة والأسود والحمر الوحشية، مما يزيد من خطورة الوضع الذي عاش فيه الطفل.
أمنية وإن تحققت الحلقة 489