-

صحة الأطفال: التوعية بسرطان الأطفال

صحة الأطفال: التوعية بسرطان الأطفال
(اخر تعديل 2024-10-15 11:12:40 )
بواسطة

تعد صحة الأطفال واحدة من أهم الأولويات التي تسعى كل أسرة لتحقيقها. فالأطفال هم مستقبل المجتمع، ومن الضروري أن نكون يقظين لأي تغيرات قد تطرأ على صحتهم. إذا كانت هناك أي مؤشرات غير طبيعية، يجب أن نتخذ الخطوات اللازمة لضمان سلامتهم.

على الرغم من أن السرطان لدى الأطفال أقل شيوعًا مقارنةً بالبالغين، إلا أنه يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا لا يمكن تجاهله. في المملكة المتحدة، يتم تشخيص حوالي 1838 طفلًا بالسرطان سنويًا، بما في ذلك أنواع مثل أورام الدماغ الحميدة. لذا، فمن المهم أن نكون على دراية بالأعراض والعلامات المرتبطة بهذا المرض.

ما هو سرطان الأطفال؟

وفقاً لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يُعرَّف سرطان الأطفال بأنه حالة تنشأ عندما تبدأ خلايا غير طبيعية في الانقسام بشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى تكوين أورام. ومن المهم أن ندرك أن أنواع السرطان التي تصيب الأطفال تختلف عن تلك التي تصيب البالغين، مما يتطلب وعيًا خاصًا.

أنواع سرطان الأطفال

تتعدد أنواع السرطان التي قد تصيب الأطفال، ومن أبرزها:

سرطان الدم الحاد

يُعتبر من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يؤثر بشكل مباشر على الدم.

أورام الدماغ والحبل الشوكي

تمثل تحديًا كبيرًا في تشخيصها وعلاجها، حيث تحتاج إلى رعاية خاصة.

الليمفومة

وهي نوع من السرطان يبدأ في الجهاز اللمفاوي، ويتطلب تشخيصًا دقيقًا.

أورام العضلات أو العظام

تشمل الورم العضلي المخطط وساركوما العظام، وتحتاج إلى رعاية طبية خاصة.

ورم العصبي البلعومي

يصيب خلايا الأعصاب، ويتطلب تدخلًا سريعًا.

أورام ويلمز

وهي نوع من سرطان الكلى، ويحتاج إلى مراقبة دقيقة.

ورم الشبكية

يُعد سرطانًا يصيب العين، ويتطلب تشخيصًا مبكرًا.

التقدم في العلاج

رغم ندرة سرطان الأطفال، فقد شهدت معدلات الشفاء تحسنًا ملحوظًا. ففي الستينيات، كانت نسبة الشفاء تتراوح بين 20-30%، بينما اليوم، ينجو أكثر من 80% من الأطفال المصابين لمدة خمس سنوات أو أكثر، مما يعطي الأمل للكثير من العائلات.

الأعراض والتشخيص

من المهم أن نكون واعين للأعراض، حيث قد تكون مشابهة لأعراض أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص المبكر تحديًا. تشمل الأعراض التي قد تشير إلى وجود سرطان ما يلي:

مشكلات في التبول

مثل عدم القدرة على التبول أو وجود دم في البول.

كتل غير مفسرة

وجود انتفاخ أو صلابة في أي جزء من الجسم.

آلام البطن

آلام مستمرة وغير مفسرة.

آلام الظهر أو العظام

آلام توقظ الطفل أثناء النوم.

نوبات غير مفسرة

أو تغيرات في سلوك الطفل.

صداع مستمر

لا يختفي بمرور الوقت.

شحوب غير عادي

شعور بالتعب المستمر.

التهابات متكررة

أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بشكل متكرر.

قيء غير مفسر

وارتفاع غير مفسر في درجة الحرارة.

مشكلات في التنفس

ضيق التنفس غير المفسر.

تغيرات في مظهر العين

انعكاسات غير عادية في الصور.

كدمات غير مفسرة

طفح جلدي من بقع حمراء أو بنفسجية.

ما يجب فعله عند ملاحظة الأعراض

إذا لاحظت أيًّا من هذه الأعراض، يجب زيارة طبيب الأطفال في أقرب وقت ممكن. يمكن أن يساعد الطبيب في تقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة. من المفيد طباعة قائمة الأعراض وأخذها معك إلى الموعد الطبي، حيث يمكن أن تكون أداة فعالة في توضيح مخاوفك للطبيب.

الخطوات التالية

بعد زيارة الطبيب، قد تحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر رؤية أخصائي، مثل طبيب الأطفال أو طبيب العيون إذا كانت الأعراض متعلقة بالعين. يجدر بالذكر أن معظم الأطباء يأخذون مخاوف الوالدين على محمل الجد.

مخاطر وأسباب السرطان لدى الأطفال

تثير مخاطر وأسباب سرطان الأطفال قلق العديد من الأسر. ورغم قلة حدوثه، فإن فهم المخاطر المحتملة يمكن أن يساعد في توفير الدعم المناسب.
رائحة الصندوق الحلقة 31

ما هي عوامل الخطر؟

عوامل الخطر هي أي شيء قد يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، ولكن وجود عامل خطر لا يعني بالضرورة أن الطفل سيصاب بالمرض. لا يزال سبب معظم أنواع السرطان لدى الأطفال غير معروف، وذلك بسبب ندرة هذه الأمراض وتنوعها.

العوامل المعروفة

بعض العوامل قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالسرطان، مثل:

  • الحالات الطبية: مثل متلازمة داون التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الدم.
  • الجينات: ورم الشبكية قد يكون له ارتباط وراثي.
  • مشكلات في النمو داخل الرحم: مثل ورم ويلمز.
  • التعرض للعدوى: فيروس إبشتاين بار قد يرتبط ببعض أنواع السرطانات.
  • التعرض للإشعاع: العلاج الإشعاعي قد يزيد من خطر الإصابة بنوع آخر من السرطان لاحقًا.

الوعي والدعم

من المهم أن يدرك الآباء أن السرطان ليس معديًا، ولا يمكن أن ينتقل من طفل إلى آخر. معظم الأطفال الذين تظهر عليهم عوامل الخطر لا يصابون بالسرطان، بينما قد يصاب أطفال آخرون دون وجود عوامل خطر واضحة.

أهمية الوعي والتشخيص المبكر

تعزيز الوعي حول أعراض السرطان لدى الأطفال يعد أمرًا ضروريًا. كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، زادت فرص الشفاء. لذا، يجب أن يكون الآباء يقظين ويبحثوا عن الرعاية الطبية عند ملاحظة أي تغييرات غير عادية في صحة أطفالهم.

الدعم النفسي والعاطفي

تلقّي تشخيص السرطان يمكن أن يكون تجربة مرعبة. من المهم أن تحيط نفسك بالدعم من الأصدقاء والعائلة، وطلب المساعدة عند الحاجة. وجود شبكة دعم قوية يمكن أن يكون أمرًا حاسمًا في هذه الأوقات الصعبة.

الفرق الطبية المتخصصة

عندما يتم تشخيص سرطان الطفل، يتم وضع خطة رعاية شاملة من قبل فريق متخصص في علاج السرطان للأطفال. يتكون هذا الفريق من أطباء وممرضين ومتخصصين في الصحة النفسية، حيث يقدمون الدعم العملي والعاطفي للعائلة.

في الختام، إن مراقبة صحة أطفالنا وفهم الأعراض المحتملة للسرطان يعد أمرًا حيويًا. يجب أن نتذكر أن القلق بشأن صحة الأطفال هو شعور طبيعي، ولكن التواصل مع الأطباء والتعامل مع الأعراض بجدية هو الطريق نحو اتخاذ خطوات فعالة. التوعية المبكرة والدعم الشامل يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في نتائج العلاج.