اختتام مهرجان أيام قرطاج المسرحية الـ25

في أجواء حافلة بالإبداع والتشويق، اختتمت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، أحد أبرز المهرجانات الثقافية في العالم العربي. وقد تم الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان المرموقة خلال حفل ختامي رائع، حيث تم تكريم أفضل العروض والممثلين الذين أبدعوا في تقديم أعمال فنية متميزة.

بدأ الحفل بتسليم الجوائز الموازية، التي تشمل جوائز الاتحاد العام للفنانين التونسيين، وتحت إشراف لجنة تحكيم مؤلفة من المسرحي المعروف حاتم دربال والصحفية المتميزة مفيدة خليل. وقد كانت المنافسة قوية، مما يعكس غنى الساحة المسرحية التونسية والعربية.

الفائزون بجوائز المهرجان

تُوجت الفنانة نادرة التومي بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها الاستثنائي في مسرحية "شكون"، والتي أخرجها إلى جانب المخرج المبدع محمد شوقي خوجة. بينما حصل الفنان ناجي القنواتي على جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية "اعتراف" التي أخرجها محمد علي سعيد.

جوائز مسرح الحرية: دعم فني من السجون

كما تم توزيع جوائز مسرح الحرية على السجون التي شاركت في تقديم عروض مسرحية داخل المؤسسات العقابية. وقد شهدت هذه الفئة تنافساً مثيراً:

الجائزة الثالثة ذهبت إلى سجن المدني بأوذنة عن مسرحية "فيلوييري".

أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب سجن المدني برج الرومي عن مسرحية "مصنع الذكريات".

في حين فاز سجن النساء بمنوبة بالجائزة الأولى عن مسرحية "Game of البنايين"، مما يعكس قدرة الفن على التواصل والتأثير حتى في أصعب الظروف.
ليلى الحلقة 12

العروض المسرحية في المسابقة الرسمية

تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان مجموعة متنوعة من 12 عرضًا مسرحيًّا تمثل دولًا مختلفة، حيث تنوعت الأعمال بين التونسية والعربية والدولية. ومن بين هذه العروض: "رقصة السماء" (تونس)، "طبيب بعد الموت" (السنغال)، "البخارة" (تونس)، "لعبة النهاية" (مصر)، "العاشق" (فلسطين)، "بين قلبين" (قطر)، "اتنين بالليل" (لبنان)، "يا طالعين الجبل" (الأردن)، "بيت أبو عبدالله" (العراق)، "لافكتوريا" (المغرب)، "منطقة حرة" (بنين)، و"كيف نسامحنا" (الإمارات).

الندوة الفكرية الدولية: المسرح والإبداع

وفي إطار الأنشطة الموازية، نظمت أيام قرطاج المسرحية ندوة فكرية دولية تحت عنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنساني جديد". وقد تم فتح باب الترشح للباحثين والفنانين الذين يرغبون في تقديم مداخلات في مختلف محاور الندوة، مما يعكس التزام المهرجان بتعزيز الحوار الثقافي والفكري.