عزاء السيناريست بشير الديك في مسجد الشرطة

في أجواء مليئة بالحزن والتقدير، شهد مسجد الشرطة في الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، إقامة عزاء السيناريست الراحل بشير الديك. حيث استقبلت ابنته دينا وزوجته وأقاربه جموع المعزين الذين قدموا واجب العزاء.

كان من أوائل المعزين الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، والمخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، مما يعكس عمق الاحترام الذي يكنه الوسط الفني لهذا المبدع الراحل.

شخصيات بارزة تقدم واجب العزاء

في مقدمة الحضور، حرص عدد من الشخصيات الفنية والثقافية البارزة على المشاركة في العزاء، بينهم الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أشرف زكي، والمخرج مسعد فودة، والفنان حمدي الوزير. كانت الوجوه كلها تعبر عن فقدان كبير، مما يدل على أثر بشير الديك في قلوب محبيه وزملائه.

كلمات مؤثرة من سعيد شيمي عن رفيق دربه

مدير التصوير الشهير سعيد الشيمي كان من بين الحاضرين، وقد شارك مشاعره بكلمات مؤثرة على صفحته الشخصية على "فيسبوك" قبل ساعات من العزاء. حيث قال: "أن يكون قدري أن أبقى وحيدًا آخر أفراد الصحبة... هذا مؤلم للغاية. نحن خمسة سينمائيين عشقوا الأفلام التي تعبر بصدق عن البشر مثلنا."

الشيمي: يا رفاق الصحبة

أشار سعيد الشيمي إلى العلاقة الوثيقة التي جمعته بالراحل بشير الديك، والمخرج محمد خان، والمونتيرة نادية شكري، والمخرج عاطف الطيب، حيث وصف ذكرياتهم في صناعة الأفلام بأنها "بوتقة واحدة جذبتهم مثل المغناطيس". كما أبرز فيلم "الحريف" كأحد المشاريع المشتركة التي توحدت حولها جهودهم.

اختتم الشيمي كلماته بمشاعر حزينة، قائلاً: "لم يخبرني أحد أنني سأكون وحيدًا وأودعهم جميعًا للقاء خالقهم. أنا مشتاق للقائكم، يا رفاق الصحبة."

رحيل يترك أثرًا عميقًا في الوسط الفني

يُعتبر السيناريست بشير الديك واحدًا من أبرز المبدعين في صناعة السينما المصرية، حيث أسهمت أعماله في إثراء السينما بقيم فنية واجتماعية عميقة. إن كلمات الوداع التي نطق بها رفاقه تعكس بوضوح أن تأثيره الإنساني والفني سيظل محفورًا في ذاكرة الوسط الفني وأجيال المستقبل.