-

جدل حول هدم منزل جين أوستن التاريخي

جدل حول هدم منزل جين أوستن التاريخي
(اخر تعديل 2025-03-30 20:11:28 )
بواسطة

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والاجتماعية، حصل المالكون الجدد لمنزل الروائية الإنجليزية الشهيرة، جين أوستن، على إذن رسمي بهدم المنزل الريفي التاريخي. هذا القرار اتخذ بالرغم من الاعتراضات الحادة من الجيران والنشطاء الذين يسعون للحفاظ على التراث والبيئة.

يعتبر هذا المنزل رمزاً ثقافياً وتاريخياً، حيث شهد العديد من الحفلات الراقصة التي تم ذكرها في رسائل جين أوستن، مما يزيد من قيمته التاريخية والثقافية.

الخطط البديلة لبناء منزل جديد

منزل جين أوستن التاريخي

وافق مجلس بلدية بازينغستوك ودين على خطط المالكين لتدمير المنزل الحالي وبناء منزل ريفي تقليدي بتصميم الملكة آن المعماري. العقار، الذي يمتد على 232 فداناً، تم شراؤه في أكتوبر 2022 مقابل 17 مليون جنيه إسترليني من قبل شوك تينغ شارون ليونغ وجيليان سين هانغ هو، اللذين طلبا الهدم بسبب حالة المنزل المتهالكة.

اعتراضات السكان المحليين على الهدم

واجه هذا القرار اعتراضات قوية من بعض السكان المحليين، حيث أبدى 20 شخصاً اعتراضهم على فكرة الهدم بسبب الأهمية التاريخية للمنزل. وُلدت جين أوستن في قرية ستيفنتون القريبة في عام 1775، وكانت قد زارت هذا المنزل الذي يحتوي على سبع غرف نوم في العديد من المناسبات.
شراب التوت الحلقة 95

مواقف الجيران والناشطين

أعربت الجارة كارولين سايكس، 67 عاماً، عن حزنها العميق لهذا القرار، معتبرة إياه خسارة كبيرة. وأضافت: "على الرغم من أن هذا المنزل غير مسجل في قائمة التراث، فإنه يظل ذا أهمية تاريخية كبيرة." من جانبها، اعترضت جمعية "أنقذوا التراث البريطاني" على الهدم، مؤكدة أن المنزل يعد من الأصول التراثية الهامة في هامبشاير وأن تدميره سيؤدي إلى ضرر لا مبرر له.

التفاصيل الرسمية حول تاريخ المنزل

على الرغم من الاعتراضات، وافق مخططو المجلس المحلي على تنفيذ خطة الهدم، مشيرين في جدول الأعمال إلى أن المنزل الحالي هو نتيجة لإعادة بناء جزء كبير منه في أوائل ومنتصف القرن العشرين، وبالتالي قد لا يكون المنزل الحالي هو نفسه الذي زارته جين أوستن. ومع ذلك، أكدت جمعية "SAVE" على أن المنزل لا يزال يحتفظ بجماله وقيمته التاريخية الكبيرة.

الارتباطات التاريخية للمنزل

تستمر ارتباطات هذا المنزل بجين أوستن في إثارة الاهتمام، حيث يتواجد فيه العديد من العناصر التي تربط الروائية الشهيرة بماضيه، بالإضافة إلى ارتباطه بالقائد العسكري في "لواء الهجوم الخفيف" الذي أعاد بناء المنزل بعد عودته من حرب القرم. ورغم ذلك، فإن خطط الهدم تهدد بقاء هذا البناء الجميل وتاريخه الغني.