جدل حول استخدام وزيرة النقل للسيارة الحكومية

أثارت وزيرة النقل في ولاية نيو ساوث ويلز، جو هايلين، ضجة كبيرة بعد أن استخدمت سيارة حكومية وسائقًا وزاريًا لنقلها مع مجموعة من الأصدقاء إلى غداء خاص في هانتر فالي خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة يوم أستراليا. وقد كلفت هذه الرحلة دافعي الضرائب حوالي 750 دولارًا، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قبل الجمهور والمعارضة.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 56

اعتراف بالخطأ واعتذار علني

في بيان رسمي صدر يوم الأحد، اعترفت هايلين بأنها "اتخذت القرار الخاطئ"، وأعلنت عن عزمها على إعادة تكلفة الرحلة، التي استغرقت 13 ساعة وغطت مسافة 446 كيلومترًا، إلى خزينة الدولة. وقالت للصحفيين: "لقد تناولنا غداءً طويلًا، شربنا وأكلنا... لكن السؤال هو كيف وصلنا إلى هناك وعدنا، وقد أخطأت في ذلك. أنا أتحمل المسؤولية وأعتذر عن هذا الخطأ."

تفاصيل الرحلة المثيرة للجدل

وفقًا لسجلات الرحلة التي تمت في 25 يناير، غادرت السيارة الوزارية سيدني في الساعة 8 صباحًا متجهة إلى منزل هايلين في كايفز بيتش، الذي يبعد حوالي 100 كيلومتر عن المدينة. ومن ثم، تم نقل الوزيرة وخمسة آخرين، بما في ذلك الوزيرة روز جاكسون، إلى مطعم بروكنوود واينز في بوكولبين لتناول الغداء.

بعد انتهاء الغداء الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، أعادتهم السيارة إلى كايفز بيتش قبل أن يعود السائق إلى سيدني، حيث تم تسجيل الرحلة كـ"رحلة عمل خلال يوم العمل".

ردود فعل المعارضة والحكومة

أثار استخدام السيارة الحكومية لرحلة خاصة غضب المعارضة، حيث دعا زعيم المعارضة في نيو ساوث ويلز، مارك سبيكمان، إلى استقالة هايلين وجاكسون، متهمًا الوزيرة بإظهار "ازدراء لدافعي الضرائب". وقد صرح سبيكمان وفق ما نقلته "فوكس نيوز": "لقد حصلنا على وزيرتين في رحلة ممتعة على نفقة دافعي الضرائب... إنها ليست مجرد سيارة حكومية، بل سيارة حكومية ذات ثمانية مقاعد. هذه إساءة واضحة لاستخدام الموارد العامة."

من جهته، وصف رئيس الوزراء كريس مينز تصرف الوزيرة بأنه "غير مقبول بوضوح"، مؤكدًا أنه طلب من مكتب مجلس الوزراء تقديم توصيات لتعديل الإرشادات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

هل ستستقيل الوزيرة؟

رغم الانتقادات الحادة، رفضت هايلين الاستقالة، مؤكدة أن "لا أحد كامل" وأنها ستتحمل المسؤولية عن طريق تعويض تكلفة الرحلة. وأضافت: "أعتقد أن الناس يدركون أنك ترتكب أخطاء أحيانًا. لقد ارتكبت خطأ هنا، ولهذا السبب أعتذر وأعيد المال."

وأشارت إلى أن تسجيل الرحلة ضمن "رحلات العمل" كان مسؤولية قسم رئيس الوزراء، مشيدة بالسائق الوزاري الذي وصفته بأنه "رجل محترف جدًا" وقد حصل على فترات الراحة المطلوبة جميعها خلال الرحلة.