متحور فيروس كورونا NB.1.8.1: كل ما تحتاج معرفته

في عالم لا يتوقف عن التغير، اجتاح متحور فيروس كورونا الجديد، المعروف باسم NB.1.8.1، العديد من الدول بسرعة غير مسبوقة. تشير التوقعات إلى أنه قد يصبح قريباً ثاني أكثر السلالات شيوعًا لفيروس "كوفيد-19".

تم التعرف على المتحور NB.1.8.1، الذي يطلق عليه بشكل غير رسمي "نيمبوس"، لأول مرة في الصين في يناير/كانون الثاني من عام 2025. وبحلول منتصف مايو/أيار، كانت نسبة حالات الإصابة بهذا المتحور قد بلغت 10.7% من إجمالي حالات كوفيد-19 المُبلغ عنها على مستوى العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

في تقرير صدر في مايو، قيّمت منظمة الصحة العالمية الخطر الإضافي الذي يشكله هذا المتحور على الصحة العامة بأنه "منخفض على المستوى العالمي". كما أشارت إلى أن اللقاحات المعتمدة ضد "كوفيد-19" من المتوقع أن تظل فعالة ضد هذا المتحور، سواء للأعراض أو الحالات الشديدة.

ما هو متحور فيروس كورونا NB.1.8.1؟

يُعتبر NB.1.8.1 أحد أحدث المتحورات لفيروس "كوفيد-19"، وهو نسخة مُحسّنة من المتحور الشائع حالياً LP.8.1، كما ورد عن سوبهاش فيرما، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة نيفادا، لصحيفة USA TODAY في مايو.

أوضح فيرما أن المتحور NB.1.8.1 قد يكون أكثر قابلية للانتقال، وقادرًا على التهرب من الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات أو العدوى السابقة بشكل أكبر من LP.8.1. وأكد أن هذا المتحور يتطلب مراقبة دقيقة نظرًا لانخفاض مستوى دفاعاتنا المناعية ضده.

ما مدى خطورة NB.1.8.1؟

اعتبارًا من الأسبوع المنتهي في 7 يونيو، يُعتبر NB.1.8.1 ثاني أكثر المتحورات انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث يُمثل ما يُقدر بنحو 37% من الحالات، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

يبدو أن هذا المتحور أكثر قابلية للانتقال بسبب التغيرات الحاصلة في بروتين سبايك، الذي يستخدمه الفيروس للارتباط بالخلايا وإصابتها، كما أفاد بذلك الدكتور بيتر تشين هونغ، أستاذ الطب وأخصائي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو.

يتعلق الأمر أيضًا بسهولة ارتباطه بمستقبلات ACE2، التي توجد على سطح الخلايا وتُعد المسؤولة عن دخول الفيروس إلى الخلايا. ومع ذلك، لا يبدو أن NB.1.8.1 يسبب زيادة في عدد حالات الإصابة حتى الآن، حيث تبقى المعدلات مستقرة، وفقاً لتصريحات تشين هونغ.

ما هي أعراض المتحور NB.1.8.1؟

لم تُحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أعراضًا محددة لهذا المتحور، ولكن تم ربطه بزيادة التهاب الحلق. أما الأعراض الشائعة لمرض "كوفيد-19" فهي:

• الحمى
• القشعريرة
• السعال
• ضيق التنفس
• التهاب الحلق
• احتقان أو سيلان الأنف
• فقدان حاسة التذوق أو الشم
• التعب
• آلام العضلات أو الجسم
• الصداع
• الغثيان أو القيء

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتطور الأعراض إلى:

• صعوبة في التنفس
• ألم أو ضغط مستمر في الصدر
• ارتباك جديد
• عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا
• شاحب أو زرقاء اللون في الشفاه أو أظافر اليدين أو الجلد

ما طرق الوقاية من متحور NB.1.8.1؟

تتضمن الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المتحور NB.1.8.1 وحماية نفسك والآخرين ما يلي:

الحصول على التطعيم

يُعتبر التطعيم الطريقة الأكثر فعالية للحد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة. تأكد من تلقيك جميع الجرعات والمعززات الموصى بها، خاصة إذا كنت ضمن فئة عالية الخطورة.

ارتداء الكمامة في الأماكن العامة

ارتدِ كمامات عالية الجودة مثل N95 أو الكمامات الجراحية في الأماكن المزدحمة، خاصة عندما يتعذر الحفاظ على مسافة آمنة.

ممارسة النظافة الشخصية

نظّف يديك باستمرار بالماء والصابون أو استخدم معقمًا لليدين يحتوي على 60% كحول على الأقل. تجنب لمس وجهك.

تحسين التهوية الداخلية

تأكد من تدفق الهواء بشكل جيد لتقليل خطر انتشار الفيروس في المنازل والمكاتب والأماكن العامة.

تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان

حاول الحفاظ على التباعد الجسدي في البيئات عالية الخطورة، مثل وسائل النقل العامة والحفلات والمناسبات الداخلية.

مراقبة الأعراض والعزل

إذا شعرت بتوعك أو لاحظت الأعراض الأولية لمرض كوفيد-19، فافحص نفسك واعزل نفسك حتى تتأكد من أن التفاعل مع الآخرين آمن.