اكتشافات كونية تشبه أصوات الطيور

في اكتشاف مذهل وجديد، استطاع العلماء رصد موجات كونية تبدو وكأنها أصوات طيور تغرد. هذه الظاهرة غير المتوقعة جاءت من أعماق الفضاء، لتفتح أمامنا أبوابًا جديدة من المعرفة حول الكون.

حسب ما أفادت به صحيفة "نيويورك بوست"، فإن هذه الموجات قد تم تحديدها بتردد يشبه تردد السمع البشري. وعند تحويلها إلى إشارات صوتية، اكتسبت نغماتها الحادة طابعًا يشبه نداءات الطيور، مما أثار فضول العلماء والمشاهدين على حد سواء.
رائحة الصندوق الحلقة 43

موجات كونية تصل من مسافة غير مسبوقة

تمكن العلماء من التقاط هذه الموجات من مسافة بعيدة تصل إلى حوالي 100,000 كيلومتر من الأرض، وهو إنجاز غير مسبوق في قياس هذه الظاهرة الكونية. هذا الاكتشاف يفتح العديد من الأسئلة حول الفيزياء والعمليات التي قد تحدث في هذا المجال الغامض.

تقول عالمة الفيزياء الفضائية أليسون جاينز من جامعة أيوا: "الاكتشاف يثير العديد من التساؤلات حول الفيزياء التي قد تكون ممكنة في هذا الفضاء".

أقمار ناسا تلتقط الأصوات الفضائية

هذا الاكتشاف جاء بفضل استخدام أقمار ناسا المغناطيسية متعددة المقاييس، التي أُطلقت في عام 2015 لدراسة المجالات المغناطيسية للأرض والشمس. هذه الأقمار ساهمت في رصد الموجات الكونية وإتاحتها للبحث العلمي.

كما تم رصد هذه الموجات بالقرب من كواكب أخرى مثل المشتري وزحل، حيث يمكن أن تتسبب في إنتاج إلكترونات عالية الطاقة، والتي قد تؤثر سلبًا على اتصالات الأقمار الاصطناعية.

موجات كونية: إحدى أقوى الظواهر في الفضاء

في السياق ذاته، وصف تشنغ مينغ ليو، مؤلف الدراسة من جامعة بيهانغ، هذه الموجات بأنها واحدة من أقوى الموجات وأكثرها أهمية في الفضاء. وقد أضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إنها اكتشاف مهم بالنسبة للبحث العلمي في الفضاء".

دراسة أخرى: فرص وجود كائنات حية في الفضاء

في سياق مشابه، نشرت صحيفة "ديلي ميل" في نوفمبر الماضي دراسة علمية تتعلق بإمكانية وجود كائنات حية في الفضاء. استخدم العلماء أداة جديدة لفحص هذه الاحتمالات، وكشفت النتائج أن الفرص لوجود مخلوقات فضائية خارج مجرة درب التبانة تصل إلى 27٪، بينما تصل هذه النسبة داخل مجرتنا إلى 23٪.